تنسيق أمني سوري ـ إيراني في طهران لمواجهة”التحركات الأميركية”

عقدت في طهران محادثات أمنية سورية – إيرانية، في وقت أعلن مسؤولون في حكومة دمشق ، وجود معلومات عن «مغادرة مسلحين متطرفين منطقة الشرق الأوسط إلى أوكرانيا وكازاخستان.

حركت الحرب في أوكرانيا العديد من الملفات العالقة في المنطقة حيث كشفت مسؤولون في حكومة دمشق في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية نشرته أمس الاثنين عن إجراء حكومة دمشق اتصالات مع ممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وإبلاغهم جاهزية دمشق للتعاون في «مختلف المجالات عندما تهدأ التوترات بالمنطقة».

وجاءت تلك التصريحات بالتوازي مع عقد اجتماع أمني إيراني – سوري في طهران، يوم الأحد، تم الإعلان عنه في وقت لاحق ليكون أول لقاء أمني معلن منذ عامين. وقدم في الاجتماع رئيس مايسمى مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك، إحاطة أمنية لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، حسب ما أفادت به وسائل إعلام إيرانية، وأكد شمخاني خلال الاجتماع مواصلة طهران تقديم الدعم لدمشق، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية عن شمخاني قوله إن إيران «التي دعمت الحكومة والشعب السوريين في أصعب الظروف، وذروة تحركات الجماعات الإرهابية، عازمة على مواصلة دعمها لسوريا حكومة وشعباً».

من جانبها، قالت وكالة أنباء حكومة دمشق سانا إن اللقاء بحث في «التطورات الأخيرة على الساحة الدولية وانعكاساتها على المنطقة». ونقلت عن مملوك قوله إن تعاون دمشق وطهران «في مجال مكافحة الإرهاب يصب في دعم الأمن الإقليمي في المنطقة»، و أن الطرفين بحثا «مواجهة المساعي الأميركية التي تهدف لإعادة تصنيع وإحياء التنظيمات الإرهابية في سوريا» على حد وصفها.

واتهم شمخاني الولايات المتحدة القيام بدور «خطير» في «خلق أزمات إقليمية وعالمية بهدف الهيمنة على دول العالم ونهب ثرواتها ,وانها أكبر عقبة أمام عودة الأمن والاستقرار بشكل كامل إليها»، حسب تعبير وكالة «سانا».

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد، قد أجرى الجمعة الماضية، اتصالاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أشاد فيه بالهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، معتبراً أنه «تصحيح للتاريخ وإعادة للتوازن إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفياتي»، معتبراً أن «روسيا اليوم لا تدافع عن نفسها فقط، وإنما عن العالم، وعن مبادئ العدل والإنسانية».

وميدانيا خففت القوات الروسية من عملياتها العسكرية على البادية السورية مؤكدة من جانب آخر على بقاء التنسيق العسكري بخصوص سوريا كما هو عليه دون تأثره بحربها في أوكرانيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى