تهديدات تلوح في الأفق..أوروبا تترقب دوامة من الإرهاب

تحشد أوروبا قوَّاها لتدفع عن نفسها خطر موجة متوقعة من اللاجئين الأفغان، تخشى أن تحمل بداخلها إرهابيين متخفين، وتحسبا لذلك، وصل الأمر ببعض المسؤولين الأوروبيين للتأكيد أن بلادهم لن تفتح أبوابها أمام الأفغان.

تجد أوروبا نفسها في هذه الأيام أمام تهديدات إرهابية غير مسبوقة، وفي وقت واحد، سواء من المتسللين في موجة اللاجئين، أو تجنيد الإرهابيين لشباب موجودين على أراضيها لاستغلالهم كـ”ذئاب منفردة”، أو في نشر الإرهاب بها عبر الإنترنت.

وألقت تلك المخاوف بظلالها على الاجتماع الأخير لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، إذ طالبت بعض الدول بمنع تدفق المهاجرين إلى أوروبا ،مع دعم دول الجوار لأفغانستان لاستضافة الفارين.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء السلوفيني، يانيز يانشا، الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، أن أوروبا لن تفتح أبوابها أمام الفارين من أفغانستان.

أما تصريحات بعض المسؤولين الأوروبيين المرحبة بالأفغان، فتخص من تعاونوا مع جيوش هذه البلدان في أفغانستان وبعض من يوصفوا بالنشطاء الحقوقيين فقط.

ورغم انحسار المساحة الجغرافية التي سيطر عليها مرتزقة داعش في سوريا والعراق منذ ألفين وتسعة عشر، إلا أن مخاطره قائمة في شكل “الذئاب المنفردة” و” الخلايا النائمة” التي تستغل الإنترنت لإرسال تهديدات لدول أوروبية.

جدير بالذكر أن الشرطة الألمانية تلقت عشرات التسجيلات لحالة خطرة في مجال “الفكر المتطرف”، وضبطت إيطاليا خلية تحول أموالا للإرهابيين في روسيا وألمانيا وصربيا، فيما فككت فرنسا شبكة تحويلات مالية تدعم جماعات في سوريا، إضافة إلى رصد الدنمارك خلية تنتمي لداعش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى