ثماني سنوات ومتورطو القصف الكيماوي على الشيخ المقصود طلقاء دون محاسبة

تعرض أهالي حي الشيخ مقصود قبل ثماني سنوات، لهجمات وحشية استخدم فيها مرتزقة الاحتلال التركي، الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، مع غياب محاسبة الجناة نتيجة تعامل القوى الدولية بازدواجية فيما يخص المواضيع الإنسانية.

شهد حي الشيخ مقصود في مدينة حلب العديد من المعارك والهجمات التي استهدفت أبناءه، وكانت أشرس تلك الهجمات قد بدأت في السادس عشر من شباط عام ألفين وستة عشر، وطالت المدنيين العزّل، لتضاف جريمة أخرى إلى سجل جرائم الحرب التي لم يُحاسب عليها المجرمون.

جرائم وثقتها المنظمات الدولية مثل منظمة العفو الدولية عبر تقارير مستندة إلى شهادات متضررين وصور للأقمار الصناعية. ومن بين تلك الجرائم، قصف حي الشيخ مقصود بالمواد السامة ثلاث مرات على الأقل، أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق وتوفي البعض منهم.

المرّة الأولى التي تعرّض فيها الحي للقصف بالمواد الكيماوية كان في الثامن من آذار ألفين وستة عشر، والمرة الثانية في السابع من نيسان العام ذاته، أما المرة الثالثة فكانت في الثامن من نيسان أيضاً

ورجّح بعض المراقبين أن مرتزقة “جبهة التركمان” التابعين للاحتلال التركي هم الذين استخدموا المواد الكيماوية في قصف الحي بعد أن أمدّتهم دولة الاحتلال التركي بها عبر معابرها الحدودية مع سوريا.

وفي مقطع الفيديو الذي تخلّلته موسيقا انكشارية، كتب على الصواريخ باللغة التركية “انتقاما لشهداء اسطنبول”، ما يؤكّد المزاعم المتعلقة بتبعيتهم لدولة الاحتلال التركي.

الرئيس المشترك للمجلس العام بأحياء الشيخ مقصود والأشرفية ولات معمو، الذي كان أحد أفراد الطاقم الطبي إبان قصف الحي بالأسلحة الكيماوية، أكد استشهاد العديد من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، نتيجة القصف العشوائي والغازات السامة المنبعثة من تلك القذائف.

وبحسب الإحصائيات الرسمية للمجلس العام، لعام ألفين وستة عشر، فقد استشهد مئتا مدني وأصيب نحو ستمئة آخرين نتيجة هجمات مرتزقة الاحتلال التركي على الحي.

وعلى الرغم من ذلك لا زال الجناة المجرمون يسرحون ويمرحون تحت أعلام جيش الاحتلال التركي في المناطق المحتلة وخاصة في عفرين، وسط غياب المحاسبة الدولية والتعامل بازدواجية مع ما يخص المواضيع الإنسانية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى