جهات دولية تحذر من استغلال داعش والمجموعات الإرهابية للوباء

في ظل انشغال العالم بوباء كورونا، تحاول المجموعات المتطرفة والمرتزقة استغلال حالة الهلع حتى تبث خطاب الكراهية، لاسيما أن الدول الغربية أضحت الأكثر تضرراً بالوباء.

قالت شبكة “إي بي سي نيوز” الأميركية، إن المجموعات المتشددة تركب على موجة الوباء، حتى تنعش دعايتها على الإنترنت، وذلك من خلال تصوير الفيروس بمثابة عقاب إلهي لمن يوصفون بـ”الكفار”،

وأوردت المجموعة المختصة في رصد خطاب الإرهابيين ومن يروجون لتفوق العرق الأبيض، أن مرتزقة داعش و القاعدة قالا، خلال الأسبوع الجاري، إن الفيروس “غضب” من الله على الدول الغربية.

وفي الثلاثاء الماضي بالتحديد، قال مرتزقة داعش عبر صحيفة إلكترونية تابعة لهم، إن الفيروس قتل من الأميركيين في غضون فترة قصيرة أكثر مما أوقعته هجمات الحادي عشر من أيلول في نيويورك سنة ألفين وواحد.

وأضافت الصحيفة عن أحد المرتزقة، أن هذا الوباء أظهر ضعف الولايات المتحدة، وأنها ليست بالقوة التي لا تقهر كما يروج لها.

ويقول الخبراء إن هذا الخطاب ليس جديداً، لأن المجموعات المتشددة تربط دائما بين ظواهر الطبيعة العنيفة وبين وجود “غضب إلهي”، وتلجأ لهذا الأسلوب حتى تقوم بشيطنة خصومها وتظهرهم بمثابة خصوم ضعاف.

مجموعة الأزمات الدولية تحذر من استغلال داعش للوباء كورونا ليعود إلى نشاطه

وفي السياق أيضاً، وردت تقارير إعلامية عن إمكانية استغلال مرتزقة داعش انتشار وباء كورونا لإعادة تنظيم صفوفهم من جديد، وحذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن داعش يسعى لاستغلال هذه الفرصة للقيام بعمليات عسكرية ضد من يقاتلونه حول العالم، منتهزًا بذلك انشغال تلك الأطراف بمواجهة المرض.

داعش يؤكد استئنناف حروبه الشاملة رغم انتشار الوباء

وشدد داعش في خطابه خلال الأسبوع الماضي على استئناف الحروب الشاملة، وقالت مجموعة الأزمات الدولية إنه يضع على قائمته “الدول ذات القطاع الصحي الضعيف” لشن هجمات فيها كسوريا مثلاً التي يعاني قطاع الصحة فيها من انهيار شبه تام بعد سنوات طويلة من الحرب, حيث طالب داعش أنصاره حول العالم “باستغلال الفوضى في الدول التي يقاتلونها”.

مسؤول أمريكي: واشنطن لن تسمح لكورونا أن يربك حربها ضد داعش

وحول أكد مسؤول أمريكي، أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تسمح لوباء كورونا بأن يربك حربها ضد الأعداء من الإرهابيين وجماعات اليمين المتطرف.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى