جيش الاحتلال والمرتزقة يحشدون قواتهم في الشمال السوري ويواصلون قصف المناطق الآهلة بالسكان

يواصل جيش الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة قصف المناطق الآهلة بالسكان في شمال وشرق سوريا، ويطال القصف اليومي مناطق في ريف تل تمر مروراً بريف كري سبي/تل ابيض وعين عيسى وصولاً إلى كوباني ومنبج والشهباء.

عموم نقاط التماس تشهد بين الحين والآخر خروقات من جانب المحتل التركي لاتفاقات وقف إطلاق النار، ويقصف بشكل مباشر منازل المدنيين وسياراتهم في شمال وشرق سوريا، وفقد العشرات من المدنيين حياتهم جراء هذه الجرائم وعمليات القصف.

يأتي ذلك وسط تهديدات جديدة للمحتل بشن عدوان ضد شعوب المنطقة، ويروج المسؤولون الأتراك لعملية عسكرية كبيرة ضد الشعب السوري في شمال وشرق البلاد، والهدف هو إبادة مكونات المنطقة وإجراء تغيير ديمغرافي على غرار عفرين وبقية المناطق السورية المحتلة.

ومساء أمس قصف جيش الاحتلال والمرتزقة قرية الحويجة بريف عين عيسى، كما أقدم على إطلاق قنابل ضوئية في سماء المنطقة.

وطال القصف أيضاً محيط تل رفعت المأهولة بالسكان في الشهباء، عبر الصواريخ والقذائف وفق ما أفادت وكالة أنباء هاوار. كما تعرضت قرية الدبس والطريق الدولي إم فور في ريف عين عيسى لقصف المحتل ومرتزقته.

فرهاد شامي: نحن مستعدون للدفاع عن شعبنا والمعركة ستكون مختلفة هذه المرة

وتعليقاً على هجمات الاحتلال وقصفه المستمر وتهديداته قال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي في تصريحات لروناهي إن الاحتلال التركي اتخذ قرار الحرب وإبادة شعوب المنطقة، وإجراء تغيير ديمغرافي فيها، ليخفي هزائمه في إدلب وبقية المناطق المحتلة.

وأوضح أن المحتل متردد في تنفيذ تهديداته بسبب عدم وجود توافق دولي بالإضافة إلى معرفته بأن لدى قسد تحضيرات كبيرة للمقاومة، ويدرك أن المعركة ستكون مختلفة تماماً هذه المرة”، مشدداً على أن قواتهم اتخذت “موقف المقاومة ومقاتلوهم مستعدون في الجبهات للتصدي لأي هجوم”.

حشودات عسكرية لقوات الحكومة السورية وأنباء عن تحضيرات للمشاركة في الدفاع عن المنطقة

إلى ذلك وتشهد عموم مناطق التماس في شمال وشرق سوريا حشودات عسكرية من جانب قوات الحكومة السورية أيضاً، حيث يرى مراقبون أن قوات الحكومة قد تشارك إلى جانب قسد في التصدي لهجمات المحتل التركي خلافاً للمرات السابقة التي اكتفى فيها باتخاذ موقف المتفرج عندما غزا المحتل عفرين وبقية المناطق.

مناورات عسكرية روسية بالذخيرة الحية في تل تمر وإقليم الفرات

ويوم أمس أجرت القوات الروسية مناورات عسكرية برية وجوية وبالذخيرة الحية في ريف تل تمر على خطوط التماس، ومن المقرر أن تُجري مناورات مماثلة في كوباني ومنبج أيضاً، في محاولة لتوجيه رسائل بأن القوات الروسية موجودة في المنطقة.

روسيا ترسل 20 طائرة حربية إلى مطار قامشلو وتوسع مطار الطبقة ليستقبل الطائرات المروحية

كما أفادت تقارير إعلامية بأن القوات الروسية أرسلت نحو عشرين مقاتلة حربية من طراز ميج تسعة وعشرين وسو أربعة وثلاثين وسو خمسة وثلاثين إلى مطار قامشلو، وسيتم توسيع المطار وتحويله إلى قاعدة عسكرية. كما أرسلت طائرات مروحية إلى مطار الطبقة بريف الرقة.

وشهد مطار الطبقة خلال اليومين الماضيين حركةَ هبوطٍ وتحليقٍ للمروحيات الروسية، تزامناً مع مناوراتٍ عسكريةٍ مشتركةٍ تجريها القوّات الروسيّة على خطوط التماس مع الاحتلال التركي بريف الحسكة والرقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى