أكد باحث مختص في شؤون الجماعات الإسلامية الجهادية أن دولة الاحتلال التركي متورطة إلى حد كبير في نمو مرتزقة داعش، وتساهم في نمو الحواضن الداعشية والجهادية في المنطقة وهذا يشكل خطراً على العالم أجمع.
استهدف الاحتلال التركي في هجماته الأخيرة محيط السجون التي تأوي معتقلي مرتزقة داعش ومخيم الهول الذي يضم أفراد عائلاته، وكذلك قوات مكافحة الإرهاب المعنية بملاحقة خلايا المرتزقة في شمال وشرق سوريا، وتزامنت هذه الهجمات مع تكثيف المرتزقة لتحركاتهم ومحاولاتهم الفرار من المخيمات.
وفي السياق، أكد الباحث المختص في شؤون الجماعات الإسلامية الجهادية، مصطفى أمين، أن دولة الاحتلال التركي متورطة إلى حد كبير في نمو مرتزقة داعش، لافتاً أن الاحتلال يساهم في نمو الحواضن الداعشية والجهادية في المنطقة، وتحويلها إلى معامل تفريخ وتصدير المرتزقة إلى الخارج؛ معتبراً ذلك خطراً كبيراً يهدد المنطقة والعالم العربي والإسلامي والعالم أجمع.
وأوضح أمين أن الاحتلال التركي يؤسس لهذه الحواضن التي تخدمه وتساهم في استمراريته، وتخدم أهدافه في التوسع والنمو في شمال وشرق سوريا وتوسيع استعماره لهذه المناطق.
مصطفى أمين: أردوغان يستخدم إمكانيات الدولة لمصالحه الشخصية
ونوه أمين إلى أن زعيم الفاشية التركية أردوغان يستخدم كل أدوات الدولة التركية لتحقيق مصالحه الشخصية، وقال إن هذا الدور توضح بشكل كبير؛ أثناء تدخله في سوريا ودعمه للجماعات الإرهابية في الشمال السوري والداخل السوري، وتغاضيه عن نمو مرتزقة داعش وتوسعه ودخول مرتزقة إلى الداخل السوري عبر تركيا.
مصطفى أمين: تركيا أسست حالة من العداء للكرد وتروج بأنهم عدو للشعب التركي
وبين الباحث المختص في شؤون الجماعات الإسلامية الجهادية أن التأسيس الفكري للنظام التركي مبني على الصراع السني الشيعي، وهذا يخدم أجنداته في السيطرة على الجماعات الإسلامية ذات التوجه السني، مكملاً: “تركيا لديها رؤية وتوجه معين في هذا الأمر، وتستخدم الكرد كأداة من أجل تطبيق أجنداتها وأسست حالة من العداء للكرد، وروّجت دائماً بأن الكرد هم عدو للشعب التركي ويجب مقاومتهم”.
مختتماً حديثه بالإشارة إلى أن توجه الاحتلال التركي واضح ومضرّ للشعب السوري وسوريا ولشمال وشرق سوريا.
