جيفري: نعمل مع تركيا للتوصل إلى حل سياسي لا يشمل الأسد

اكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري إن بلاده تعمل مع تركيا فيما يتعلق بالملف السوري بعيدا عن الملفات الأخرى الخلافية في العلاقات بين البلدين والتقدم في العملية السياسية من خلال إنشاء اللجنة الدستورية

أوضح المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «حرييت» التركية، في واشنطن، أن الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب في سوريا هي خفض المواجهات العسكرية، والتقدم في العملية السياسية من خلال إنشاء اللجنة الدستورية، لافتا إلى أن الحديث لا يزال يدور منذ أشهر حول تشكيل اللجنة الدستورية من النظام والمعارضة السورية بإشراف الأمم المتحدة لوضع دستور جديد لسوريا

وأكد جيفري إن واشنطن وأنقرة تعملان معا من أجل إنهاء الصراع العسكري وإنشاء لجنة دستورية لإقرار النظام الجديد في مرحلة ما بعد الأسد.

وبشأن إدلب، قال جيفري إن بلاده على تنسيق مع تركيا في هذا الشأن ويجري الجانبان مشاورات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار، مشددا على أن كل ما يجري في إدلب الآن يخالف اتفاق سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا.

وأضاف أن الاتصالات في هذا الشأن لا تتوقف على تركيا فحسب، وإنما نتشاور معها مثلما نتشاور مع أطراف أخرى. وأكد أن الولايات المتحدة ستقوم بالرد حال استخدم النظام أسلحة كيماوية في إدلب

وفيما يتعلق بالمباحثات مع تركيا بشأن المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا، قال جيفري إن واشنطن تأخذ بعين الاعتبار بواعث القلق التركي بشأن الادارة الذاتية التي تدير المنطقة

مضيفا انهم لا يزالون يدرسون موضوع المنطقة الآمنة في الإطار الذي يحقق مقتضيات أمن تركيا، وفي الوقت نفسه لا يضر بحليفهم في المنطقة مشيرا الى انه يرى من الممكن تحقيق ذلك عبر صيغة لإبعاد وحدات حماية الشعب عن الحدود التركية لمسافة معينة على أن يكون هناك وجود لتركيا وأميركا ودول أخرى من التحالف الدولي للحرب على مرتزقة «داعش».
وتعد تصريحات جيفري، الذي زار تركيا أكثر من مرة خلال الشهرين الماضيين، تكرارا للسيناريو الأميركي بشأن المنطقة الآمنة، الذي أعلنت تركيا رفضها له حيث ترغب في أن تكون المنطقة المحتملة تحت سيطرتها وحدها وهذا ما يرفضه مجلس سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى