حالة من التخبط بعد الانشقاقات في صفوف حزب العدالة والتنمية

يترك تشكيل حزبين جديدين مؤخراً في تركيا، بعد انشقاق مؤسسيهما عن حزب “العدالة والتنمية”، الكثير من علامات الاستفهام حول مدى إمكانيتهما تحقيق تغييرات فعلية بعدما تحول اثنان من أبرز مؤسسي حزب أردوغان إلى منافسين له.

شهد حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان خلال الانتخابات المحلية في نهاية آذار/مارس ألفين وتسعة عشر حالة من التخبط والارتباك على خلفية الانشقاقات التي ضربت صفوفه، ما أدى إلى خسارة وفقدان الكثير من البلديات الكبرى، وعلى رأسها العاصمة أنقرة وإسطنبول.

وضمت قائمة المنشقين عن الحزب قيادات بارزة من بين مؤسسيه ومن شاركوا في مسيرة صعوده إلى السلطة، ومنهم رئيس الحزب والوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، ووزير الاقتصاد ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان.

حيث أعلن أحمد داوود أوغلو عن تأسيس “حزب المستقبل” في الثالث عشر من كانون الأول/ديسمبر ألفين وتسعة عشر ، فيما أعلن باباجان عن حزبه في الحادي عشر من آذار من العام الجاري.

و يرفض كلّ من داوود أوغلو وباباجان طريقة أردوغان في إدارة البلاد بعد أن غيّر نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي.

“مراقبون: “إعلان باباجان حزبه أشد وقعاً على أردوغان من انشقاقه

وقال باباجان بعد يوم من استقالته من حزب العدالة والتنمية بأن السبب يعود إلى وجود خلافات عميقة وقعت على مستوى الإجراءات سواء على الصعيد المحلي أو العالمي خلال الأعوام الأخيرة، بالإضافة إلى المبادئ والأفكار والمعايير التي يدافع عنها.

ويبلغ عدد أعضاء المجلس التأسيسي لحزب باباجان تسعين شخصاً، بينهم سبع وعشرون امرأة، ومن بين المؤسسين أربعة وزراء سابقين من حزب “العدالة والتنمية”،كما ضم الحزب سبعة نواب سابقين.

ويرى مراقبون أن إعلان باباجان عن تشكيل حزبه خسارة أكبر وأشد وقعاً على أردوغان من انشقاقه، إذ يتفوق باباجان بعدة نقاط على حزب العدالة والتنمية نتيجة تجربته لسنوات في حزب العدالة والتنمية.

ويُعرف بابا جان بعلاقاته الجيدة مع الاتحاد الأوروبي حيث كان يفاوضهم حول انضمام أنقرة إلى الاتحاد قبل سنوات، في حين أن علاقة أردوغان مع الغرب تراجعت إلى حدّ كبير.

بالإضافة إلى تمتعه بخبرة واسعة في المجال الاقتصادي، وفي الوضع الذي تعاني فيه تركيا من مشاكل اقتصادية كبيرة،

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى