تمكنت حركة طالبان ، اليوم من الاستيلاء على قندهار بالإضافة لسيطرتها على عاصمة ولاية هلمند فيما يستعد مجلس الأمن لمناقشة مسودة بيان تهدد بفرض عقوبات على الحركة، مؤكدا أنه لن يدعم إقامة أي حكومة في أفغانستان يتم فرضها بالقوة العسكرية .
في خطوة تقلص إلى حد كبير المساحات التي تسيطر عليها الحكومة الأفغانية تمكنت حركة طالبان،من الاستيلاء على قندهار، ثاني أكبر المدن في أفغانستان كما وأعلن مصدر أمني أفغاني أن الحركة سيطرت على لشكركاه عاصمة ولاية هلمند في جنوب أفغانستان بعدما سمحت للجيش والمسؤولين السياسيين والإداريين بمغادرة المدينة.
ونقلت وسائل إعلامية أن القوات الحكومية انسحبت جماعيا إلى منشأة عسكرية خارج مدينة قندهار ، الواقعة جنوبي أفغانستان التي تمتلك أهمية استراتيجية ورمزية في آن واحد، إذ إنها تحتوي على مطار دولي، وتعد واحدة من المراكز التجارية الرئيسة في البلاد.
مسودة بيان لمجلس الأمن: المجلس لن يدعم إقامة أي حكومة يتم فرضها بالقوة العسكرية
و بالتزامن مع توالي سقوط المدن الأفغانية قال دبلوماسيون،إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يناقش مسودة بيان تندد بهجمات حركة طالبان على مدن وبلدات والتسبب في خسائر في صفوف المدنيين وتهدد بفرض عقوبات، كما وتؤكد أن المجلس لن يدعم إقامة أي حكومة في أفغانستان يتم فرضها بالقوة العسكرية .
مع تواصل تقدم طالبان.. أمريكا وبريطانيا سترسلان آلاف الجنود لإجلاء المدنيين
في السياق قالت الولايات المتحدة وبريطانيا، أمس ، إنهما سترسلان آلاف الجنود إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء المدنيين وحمايتهم .
وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي، أن أول دفعة من القوات ستصل في غضون ثمان وأربعين ساعة، كما وأوضح وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إن بلاده سترسل نحو ستمئة جندي إلى أفغانستان لمساعدة الرعايا البريطانيين والمترجمين المحليين على مغادرة البلاد في ظل تدهور الوضع الأمني.
مسؤولة أفغانية: واشنطن تركت الأفغانيين وحدهم في مواجهة حركة طالبان
ومع تقهقر القوات الأفغانية أمام زحف حركة طالبان وعجزها عن وقف تقدمها في ظل الانسحاب الأمريكي المتواصل اعتبرت عضو وفد التفاوض الأفغاني في قطر فاطمة جيلاني أن “العالم أدار وجهه عن بلادها”، وأن “واشنطن تركت الأفغانيين وحدهم في المواجهة”. مؤكدة حاجتهم إلى تسوية سياسية لتحقق السلام في البلاد”.
