أشار المجلس المركزي لحزب الشعوب الديمقراطي، إلى أن قضية إغلاق الحزب من قبل السلطة الحاكمة في تركيا ليست قضية إغلاق فحسب, إنما هدفها القضاء على الإرادة السياسية للكرد في تركيا، داعيا القوى الديمقراطية والمؤمنة بالسلام والمساواة إلى إبداء موقف حازم من ممارسات الحزب الحاكم وحليفه القومي المتطرف.
عقب اجتماع اعتيادي عقده المجلس المركزي لحزب الشعوب الديمقراطي في الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من آذار الجاري، لمناقشة دعوى الإغلاق المرفوعة ضد الحزب من قبل السلطات الحاكمة، خرج الاجتماع بتوصيات عدة أشارت إلى أن هذه الدعوى سياسية وجزء من الخطة الرامية إلى تصفية الحركة السياسية الكردية، داعية القوى الديمقراطية لاتخاذ موقف حازم حيال ذلك.
وأشار المجلس إلى أن الشعب أرسل في نوروز هذا العام رسائل واضحة تعبر عن تبنيه لحزبه وإرادته السياسية بصورة قوية، من خلال الملايين الذين خرجوا إلى الساحات، مطالبين بالديمقراطية والعدالة والسلام والحرية وإنهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان في إمرالي.
وأضاف المجلس أن “قضية الإغلاق المرفوعة ضد الحزب تتسم بميزات تختلف عن الدعاوي التي سبق وأن رفعت ضد الأحزاب , وهي جزء من تلك الخطة الرامية إلى تصفية الحركة السياسية الكردية واستمرار لسياسة العداء والإقصاء ضد الكرد التي تنتهجها هذه السلطة، وإنها ليست قضية قانونية بل قضية سياسية”.
حزب الشعوب: القضية لا تستهدف حزبنا فقط بل تهدف إلى تحييد المعارضة المجتمعية والديمقراطية
وتابع المجلس إن هذه الهجمة لا تستهدف حزب الشعوب الديمقراطي وحده بل تستهدف أيضاً المعارضة ومكتسباتها بكافة أطيافها والمتجسدة في شخصية حزب الشعوب الديمقراطي، لتحييد المعارضة المجتمعية والسياسية.
وعاهد مجلس حزب الشعوب الديمقراطي بإفشال مخططات حزبي العدالة والتمية والحركة القومية الرامية إلى تحطيم كافة المكتسبات الديمقراطية.
حزب الشعوب: حزبنا ليس مجرد مقرات وأشخاص وسنواصل المسيرة لإحباط هذه اللعبة القذرة
وأكد المجلس أن حزب الشعوب الديمقراطي سيواصل مسيرته بكل عزم وبدعم من الملايين لإحباط هذه اللعبة التي وصفها بالقذرة، مشيرا إلى أن حزب الشعوب ليس عبارة عن أبنية ومقرات وأشخاص، فهو نضال ومجموعة أفكار من أجل الديمقراطية والحرية ذات لبنة راسخة في هذه الأراضي بعد أن دفع أثمان باهظة.
حزب الشعوب: ندعو كافة القوى الديمقراطية والمعارضة لاتخاذ موقف واضح والنضال المشترك
وفي الختام دعا مجلس حزب الشعوب الديمقراطية كافة القوى والمعارضة الديمقراطية والشرائح المجتمعية إلى اتخاذ موقف بشكل واضح وصريح ضد هذه العملية، واصفا النضال اليوم بالمشترك من أجل اليمقراطية.
