قال نائب الرئاسة المشتركة في المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ، حسن كوجر إنّ المقاومة ضد الدولة التركية هذه المرة لن تكون كسابقاتها,وأكد بأنّه لا يمكنهم الاعتماد على قوى أخرى ويجب أن يقاوموا بقوتهم الذاتية.
تحدث نائب الرئاسة المشتركة في المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حسن كوجر لـوكالة فرات للأنباء حول هجمات الاحتلال التركي والتهديدات على المنطقة مبيناً أنّ الاحتلال لم تتوقف هجماته على شمال وشرق سوريا منذ بداية الثورة منوهاً أنّ هدف الاحتلال التركي من هذه الهجمات هو ارتكاب المجازر بحق كافة شعوب المنطقة وإبادة الثقافة والهوية الكردية فضلاً عن تغيير ديمغرافية المنطقة.
وعن مساعي الاحتلال التركي بانشاء ما يسميها منطقة آمنة أوضح حسن كوجر أنّ مرتزقة داعش كانوا وما زالوا يتواجدون منذ الأزمة السورية على الحدود التركية وهذا يدل بوضوح على أنّ داعش لا يمثل تهديداً للاحتلال ولا الاحتلال يمثل تهديداً لداعش مشيراً أنّ الفاشية التركية تختلق مثل هذه الحجج الواهية وتدفع بجهودها الدبلوماسية للحصول على تنازلات من الولايات المتحدة وروسيا كما حصل في سري كانية وعفرين وغيرهما لإستكمال الإبادة التي بدأت بها بحق الشعوب والمكونات في المنطقة.
حسن كوجر: إذا هاجمت تركيا سوريا ولم يتم تحرير المناطق التي تحتلها تركيا فهذا يعني أن سوريا ذاهبة للتقسيم
وشدد حسن كوجر على أنّ دولة الاحتلال اذا هاجمت المنطقة ولم يتم تحرير المناطق المحتلة فإنّ سوريا ذاهبة للتقسيم وقال “دعونا من الهجمات الجديدة ، فما يجري في المناطق التي تحتلها تركيا هو أكبر تغيير ديموغرافي في تاريخ سوريا ” وحالياً يعملون على التوطين في تلك المناطق, وإخراج الكرد منها, أنّهم يريدون تنفيذ إبادات جسدية وثقافية وسياسية ضد الكرد.
حسن كوجر: نؤمن بقوة مجتمعنا وقواتنا ولا نتوقع شيء من قوى أخرى
وبين نائب الرئاسة المشتركة في المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية بأنّهم لا يعتمدون على أيّة دولة وأنّ القوات الدولية الموجودة على الأرض ربما تغادر غداً وأنّهم يؤمنون بقوة المجتمع والقوات العسكرية المدافعة عنه.
وعن إعلان الإدارة الذاتية لحالة الطوارئ أوضح حسن كوجر أنّها اتخذت هذا القرار لأنّها على دراية بأنّ حرب كبيرة قد تنتظر المنطقة وأنّها لن تكون مثل الحروب الأخرى, داعياً في ختام حديثه كافة المكونات إلى بناء آلية الحماية الخاصة بها منوهاً إلى أنّ المنطقة لديها فرصة واحدة لصد العدوان التركي تتمثل بالمقاومة الكبرى, وأنه, سواء كانت هناك حرب أم لا فإنّ القوات وشعوب المنطقة ستحرر الأراضي السورية المحتلة.
