رجحت صحيفة بوليتكو الأمريكية فوز المعارضة التركية في انتخابات الرابع عشر من أيار المقبل واصفة ذلك بمصدر الراحة الكبير للغرب.
في مقال لها رجحت صحيفة بوليتكو الأمريكية خسارة أردوغان للإنتخابات الرئاسية المقبلة وبينت الصحيفة أنّه إذا كان الموظفون المدنيون في أنقرة مقياسًا دقيقًا للجبهات المتغيرة في السياسة الوطنية التركية، فإنّ أردوغان بات في مأزق ذلك أنّ أغلب الموظفين من المدنيين يعملون على تغيير سيرهم الذاتية استعداداً لنظام جديد،وبينت الصحيفة أنّ دافع ذلك هو شعورهم بإنّ الانتخابات المقبلة ستكون نهاية هيمنة أردوغان على الدولة لأكثر من عقدين.
ورأت الصحيفة في خسارة أردوغان مصدر ارتياح في الغرب لما شكله من توترات في المحيط الإقليمي والدولي وأضافت الصحيفة أمثلة على ذلك تزويد روسيا بطرق تجارة سرية للتغلب على العقوبات المفروضة عليها على خلفية حربها في أوكرانيا واستخدام حق النقض على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.
كما جر اليونان إلى سياسة عالية المخاطر من خلال تحليق طائرات مقاتلة فوق بحر إيجة.
وبينت الصحيفة أنّ هذه التصرفات هي انعكاس واضح للتوتر المتزايد في أروقة العدالة والتنمية،ومساع لإشغال الرأي الداخلي عن فاجعة الزلزال وإنهيار الاقتصاد بعد سنوات من سوء إدارة الموارد والدفع نحو عسكرة البلاد.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن محللين أنّ انتخابات الرابع عشر من إيار هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ الديمقراطية التركية، وخوفهم هو أنّ أردوغان يضع عينه على التصويت كفرصة تاريخية – بالضبط بعد مئة عام من تأسيس الجمهورية- لتوجيه البلاد في اتجاه أكثر تحفظً، والسعي لزيادة نفوذه وتحكمه بالسلطة وإعطاء مزايا أكبر لزمرته الحاكمة.
في ختام مقالها حذرت بوليتكو من استعمال أردوغان لحالة الطوارئ في المناطق المنكوبة من الزلزال في سرقة أصوات الملايين بما فيهم المتوفين للفوز في الانتخابات.
