ثمّن حسن كوجر، الجهود العربية بقيادة السعودية بالانفتاح على دمشق، ودعا الجامعة العربية لأن تقوم بدور فاعل في حل الأزمة السورية عبر التوسط بين جميع السوريين ودمشق، مؤكداً أن سياسة الاحتلال التركي في التهجير القسري لأبناء المناطق المحتلة وتغيير ديموغرافيتها جريمة حرب.
قيّم نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، حسن كوجر، سياسة الاحتلال التركي في تغيير ديموغرافية المناطق المحتلة، ومبادرة الإدارة الذاتية لاستقبال اللاجئين السوريين، وكذلك المبادرة العربية لحل الأزمة السورية، في حديث مع صحيفة الشرق الأوسط.
ولفت حسن كوجر إن إعادة الفاشية التركية اللاجئين السوريين إلى مناطق الشمال السوري التي تحتلها, هي عودة ليست طوعية لأن الاحتلال يعمل على سياسة التهجير القسرية في تلك المناطق، مؤكداً بأن هذه السياسة تعدّ جريمة حرب بقطع الإنسان عن جذوره وتوطين شخص آخر في منزله ومصادرة ممتلكاته.
لافتاً أن هذه السياسات ستخلف تبعات خطيرة وملفات قانونية قد تحتاج إلى عشرات السنين لحلها.
حسن كوجر: هدفنا عودة كل هؤلاء السوريين لمناطقهم الأصلية والحفاظ على النسيج السوري
وأوضح حسن كوجر أن مناطق الإدارة الذاتية مفتوحة للعودة الطوعية لأي لاجئ ونازح يريد العودة إلى بلده، مشيراً إلى عودة أكثر من مائة واثنين وأربعين ألف نازح ولاجئ إلى مناطق الإدارة كونها آمنة وتحكمها هياكل حكم مدنية، وقال: “هدفنا عودة كل السوريين لمناطقهم الأصلية والحفاظ على النسيج السوري”.
وكانت الإدارة الذاتية، قد أجلت سوريين من السودان جراء احتدام الاقتتال الداخلي هناك بالتعاون مع الدول العربية وحكومة دمشق، كما ساهمت أيضاً بعودة سوريين كانوا يقيمون في لبنان، وهناك مساعٍ لإعادة اللاجئين من الأردن أيضاً.
حسن كوجر: حكومة دمشق لم تبد أي موقف للتعاون مع الإدارة لمحاربة آفة المخدرات
وعن مكافحة آفة المخدرات قال كوجر: “إن انتشار آفة المخدرات أمر خطير يسبب تفكك المجتمع”، مشدداً على ضرورة توحيد الجهود المحلية والعربية والدولية، لمكافحة عمليات تهريب المخدرات والقبض على التجار والمروجين لها وذلك للحفاظ على أمن واستقرار سوريا والمنطقة.
وأضاف: “إننا على أتم الاستعداد للتعامل مع هذا الملف، لكن حكومة دمشق لم تبدِ أي موقف للتعاون معنا لمحاربة هذه الآفة”.
حسن كوجر: على الجامعة العربية القيام بدور فاعل لحل الأزمة السورية
حسن كوجر تطرق إلى عودة العلاقات بين حكومة دمشق ومحطيها العربي، وقال: “نثمّن الجهود العربية بقيادة السعودية بالانفتاح على دمشق، لكن النقطة الأساسية في هذه التحركات أن تقوم الجامعة العربية بدور فاعل لحل الأزمة السورية”.
مؤكداً أن الإدارة الذاتية جزء من سوريا ومواثيقها تتمسك بوحدة الأراضي والحفاظ على النسيج الاجتماعي, وتسعى لبناء نظام ديمقراطي لا مركزي يصبح نموذجاً للحوكمة في دولة تتسع لكل أبنائها.
داعياً الجامعة العربية في ختام حديثه القيام بدور قيادي للتوسط بين حكومة دمشق والشعب لحل الأزمة.
