في ظل عدم توفر الأدوية بسبب حصار حكومة دمشق لمقاطعة الشهباء منذ نحو عام، تستقبل النقاط الطبية للهلال الأحمر الكردي ومشفى آفرين أكثر من 200 حالة مرضية يومياً، ما يزيد الوضع سوءاً.
تفرض حكومة دمشق حصار خانقاً على مقاطعة الشهباء، إذ يمنع عناصر الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق دخول المُشتقات النفطية والأدوية والمُستلزمات الطبية وحليب الأطفال وغيرَها من المواد الأساسية، الأمرُ الذي تسبّب بحالةٍ من الشلل شبهِ التام في تلك المناطق، شملت جميعَ مرافق الحياة.
وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة واستمرار منع حكومة دمشق دخول الإدوية، ازدادت أعداد المصابين بالتهاب المعدة والأمعاء والتسمم الغذائي في قرى مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا بريف عفرين المحتلة، لا سيما في مخيمات المهجرين.
حسن نبو: الخيم تفتقر لأبسط مقومات الحياة في ظل تقاعس المنظمات الدولية والحقوقية
وفي السياق أوضح الإداري في الهلال الأحمر الكردي، حسن نبو، أن لدى الهلال الأحمر أربع نقاط طبية رئيسة في مناطق الشهباء وناحية شيراوا التابعة لمقاطعة عفرين المحتلة، وتستقبل كل نقطة طبية قرابة 50 حالة مرضية يومياً عدا حالات الإسهال لدى الأطفال بشكل خاص ولدغات العقارب.
وأرجع حسن نبو أسباب الأمراض الموسمية في فصل الصيف إلى درجات الحرارة العالية، مؤكداً بأن قاطني المخيمات أكثرعرضة للأمراض خاصة عند الأطفال، كون الخيم البلاستيكية لا تقي من الحرارة الشديدة.
وبيّن أن الخيم تفتقر لأبسط مقومات الحياة في ظل تقاعس المنظمات الدولية والحقوقية وحصار حكومة دمشق الخانق على المنطقة، مشيراً أن الأهالي يلجئون إلى وضع أبنائهم الصغار في المياه لتخفيف حرارتهم.
هاذا ويزيد حصار حكومة دمشق على مقاطعة الشهباء ومهجري عفرين، الوضع سوءاً فوسط الحرارة العالية لا تسمح الحكومة بمرور المحروقات لتشغيل مولدات الكهرباء، وتفقد الأدوية في المقاطعة المحاصرة ما يزيد من انتشار الأمراض وخاصة لدى الأطفال وكبار السن.
