حصار حكومة دمشق يهدد حياة أكثر من 25 ألف طفل في الشهباء

يعاني أكثر من 200 طفل في مقاطعة الشهباء من الأمراض الموسمية نتيجة فقدان الأدوية وانعدام وسائل التدفئة وذلك بسبب الحصار المفروض على المقاطعة يأتي ذلك في وقت دعت فيه لجنة شلير لحماية الطفل الجهات الحقوقية للتحرك وإنقاذ الأطفال من حصار حكومة دمشق.

تأثر عدد كبير من الأطفال مع دخول فصل الشتاء في ظل عدم توفر الأدوية ومازوت التدفئة بسبب حصار حكومة دمشق الخانق على منطقة الشهباء بموجة أمراض موسمية شديدة متأثرين بشكل أكبر بالإصابة بالأمراض وذلك بسبب البرد القارس والتغذية غير الصحية ونقص الرعاية، ناهيك عن حرق المواد البلاستيكية أثناء طهي الأطعمة وتسخين المياه.

وفي الأيام القليلة الماضية شهد مشفى آفرين بمقاطعة الشهباء ازدياد حالات الإصابة بالتهاب القصيبات عند الأطفال الصغار، وسط افتقار المشفى والمراكز الطبية للأدوية والمستلزمات الطبية، بسبب الحصار.

وحول ذلك أكدت طبيبة في قسم الأطفال بمشفى آفرين رفضت الكشف عن اسمها خوفاً من ضغوط قوات دمشق أن الأطفال في المقاطعة يعانون على مدار العام من ثلاث موجات شديدة من مرض التهاب الأمعاء والقصيبات وتسوء حالتهم في فصل الشتاء والربيع والصيف.

ووفقاً للطبيبة فأن قرابة مائة وخمسن طفلا طفلاً يراجع المشفى يومياً بسبب بالإصابة بالأمراض الموسمية والتي تفاقمت حدتها مع الحصار وانعدام وسائل التدفئة وشددت على أن حياة الأطفال بالخطر وطالبت بوضع حد لسياسة التجويع التي تفرضها دمشق والسماع بدخول الأدوية والمحروقات والمواد الغذائية بشكل عاجل.

لجنة شلير لحماية الطفل تدعو الجهات الحقوقية للتحرك وإنقاذ الأطفال من حصار حكومة دمشق

من جانبها نددت لجنة شلير لحماية الطفل بالحصار المفروض على حيي الشيخ مقصود والأشرفية ومقاطعة الشهباء، والذي أدى إلى وفاة طفلين أحدهما رضيع عمره (سبعة عشر يوماً، ودعت الجهات ا لحقوقية للتحرك وفق المبادئ الإنسانية والوجدانية وإنقاذ الأطفال من “الحالة المزرية” التي نتجت عن الحصار.

الإدارية في اللجنة جوليا خلو وصفت الحصار المفروض ووفاة الطفل وسام فوزي بـ ” الجريمة المؤلمة”.

وبيّنت إن الحصار حرم الأطفال وكافة فئات المجتمع من مقومات الحياة الأساسية، وهذا الحرمان كان السبب في وفاة الطفل بسام سيدو.

لجنة شلير لحماية الطفل: على الجميع التحرك وفق المبادئ الإنسانية والوجدانية

وأنهت خلو حديثها بمطالبة المنظمات والجهات المعنية كسر صمتها حيال الممارسات اللا إنسانية وإنقاذ الأطفال والمواطنين المحاصرين من هذه الحالة المزرية”.

هذا وفقد طفلان حياتهما نتيجة البرد القارس في الأيام القليلة الماضية في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب المحاصر من قبل قوات حكومة دمشق في مدينة حلب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى