حقوقي: ممارسات الفاشية التركية في المناطق المحتلة مخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة

أكد الحقوقي مصطفى مسلم أن ممارسات دولة الاحتلال التركي في المناطق المحتلة مخالف للمادة (التاسعة والأربعين) من اتفاقية جنيف الرابعة، داعياً الأهالي إلى التمسك بأرضهم، وعدم منح الاحتلال فرصة لتغيير ديمغرافيتها.

تواصل الفاشية التركية خرق كافة القوانين الدولية ، من خلال تغيير ديموغرافية المناطق التي تحتلها من سوريا، وتسريع وتيرة توطين المرتزقة واللاجئين السوريين عبر ترحيلهم قسراً من داخل أراضيها.

وفي هذا السياق أوضح الحقوقي مصطفى مسلم، أن دولة الاحتلال التركي لم تكتفِ باحتلال الأراضي السورية، بل تعمل على تنفيذ مخططات خطيرة، حيث تتّبع سياسة التغيير الديمغرافي عبر تهجير السكان الأصليين من المناطق التي تحتلها إلى مناطق أخرى وتوطين مستوطنين فيها، وخاصة الذين ينفذون مخططاتها ويصبحون سلاحها في وجه السكان الأصليين.

كما أشار إلى أن دولة الاحتلال التركي تنتهك كافة القوانين والمعايير الدولية التي اتفقت عليها القوى العالمية ومنها المادة (التاسعة والأربعون) من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر النقل القسري الجماعي، وكذلك ترحيل الأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال، أو إلى أراضي أي دولة أخرى محتلة أو غير محتلة، وهو محظور مهما كانت دواعيه.

وأكد مسلم أن القانون الدولي يحظر بشكل صريح، نقل أو إبعاد الأفراد من أماكن سكنهم إلا باستثناءات معينة يمكن اعتبارها حالات إبعاد شرعية، وهي عندما توجد بالفعل ضرورة لنقلهم بشكل مؤقت ليعودوا فيما بعد إلى موطنهم، مشيراً إلى أن هذه الاستثناءات غير موجودة في حالة دولة الاحتلال التركي، التي تتجاوز كافة القيم الإنسانية والقوانين الدولية.

مصطفى مسلم بيّن أن الفاشية التركية تلعب بديمغرافية المناطق المحتلة على مرأى الجميع، من ترحيل مستوطنين وبناء المستوطنات بأموال قطرية عبر منظمات مشبوهة في مدينة عفرين المحتلة.

مصطفى مسلم: التغيير الديمغرافي جريمة كبرى وفق القانون الدولي ويجب إيقافه فوراً

الحقوقي مصطفى مسلم نوّه إلى أن ما يحدث اليوم في المناطق المحتلة مماثل لما حدث قبل مئة عام عندما تم تقسيم كردستان الكبرى إلى أربعة أجزاء، بمباركة الدول الأوروبية التي تفتح أبوابها اليوم أمام المهاجرين وتغضّ الطرف عن جرائم دولة الاحتلال التي تمثلهم، وتقدم لهم فرصاً ذهبية في المناطق المحتلة.

وأضاف مسلم بأنه يقع على عاتق الحقوقيين وكل من له صلة بالقوانين، توثيق الانتهاكات التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بشكل شبه يومي في المناطق المحتلة، فالتغيير الديمغرافي جريمة كبرى وفق القانون الدولي ويجب وقفها فوراً ، داعياً أهالي المنطقة إلى ضرورة التمسك بأرضهم وعدم التفكير بالهجرة التي تمنح دولة الاحتلال فرصاً كبيرة لاحتلال المنطقة وتغيير ديمغرافيتها.

اقتلاع أشجار الزيتون في عفرين المحتلة..جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته تحت المجهر

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى