تحدث مهجرو عفرين والقاطنين في مقاطعة الشهباء عن معاناتهم نتيجة حصار حكومة دمشق المفروض عليهم, حيث تمنع دخول المواد الأساسية إليها وبشكل خاص المحروقات والأدوية, وهذا ما يلقي بظلاله على حياة المواطنين الذي يعتبر وسيلة حرب ضدهم.
تواصل حكومة دمشق فرض حصارها الخانق على مقاطعة الشهباء منذ آب العام الماضي، وتمنع مرور الأدوية والمحروقات والمواد الغذائية الأساسية إلى المنطقة، وهذا ما يلقي بظلاله على حياة المواطنين.
مهجرة من عفرين تفقد حياتها نتيجة فقدان الأدوية في الشهباء
ونتيجة حصار حكومة دمشق فقدت المواطنة أمينة حبيب حياتها يوم الخميس، وقبل أن تفقد حياتها بأيام تحدثت لوكالة أنباء هاوار وأشارت أنها عندما كانت تطهو الطعام لابنائها قصف الاحتلال التركي ناحية شيراوا بمقاطعة عفرين، وبالتزامن انفجر بها بابور الكاز الذي كانت تعد عليه الطعام نتيجة لفقدان الغاز، ما أدى لفقدانها لساقها عام ألفين وثمانية عشر.
وتدهورت الحالة الصحية لأمينة بعد تهجيرها إلى الشهباء، لعدم توفر العلاج والأدوية في الشهباء، ومثلها المحروقات والمواد الأساسية.
وكانت أمينة تخضع للإشراف الطبي في غرفة العناية المركزة بمشفى آفرين في الشهباء، بسبب داء السكري الذي تعاني منه منذ عشرين عاماً, لكن نتيجة انعدام الدواء تسبب بفقدانها لحياتها.
أسعار الأدوية المرتفعة وفقدانها في مقاطعة الشهباء يثقل كاهل المواطنين
ويضع عدم توفر الدواء في الشهباء حياة المواطنين في خطر، وخاصة مصابي الأمراض المزمنة والمصابين جراء قصف الاحتلال التركي المستمر فضلاً عن المصابين جراء ألغام مرتزقة داعش والمجموعات المرتزقة التي احتلت الشهباء قبيل عام ألفين وستة عشر.
وفي السياق، أكد المواطن درويش إسماعيل الذي يعاني من مرض القلب وداء السكري والضغط، إنه يعاني من الحصول على الأدوية بسبب الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق على مقاطعة الشهباء.
إسماعيل بيّن أن إمكاناته لا تكفي لشراء الأدوية بأسعار غالية، مؤكداً أن حكومة دمشق تمنع الأطباء الاختصاصيين من دخول المنطقة لمعالجة المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة.
حكومة دمشق تمنع مندوبي شركات الأدوية إيصال الدواء إلى الشهباء
ولا تكتفي حكومة دمشق بذلك فقط، بل تمارس الترهيب ضد مندوبي شركات الأدوية لمنعهم من إيصال الدواء إلى المقاطعة.
وبحسب صيدلاني فضّل عدم الكشف عن اسمه خوفاً من الملاحقة الأمنية من قبل قوات حكومة دمشق، فإن مندوبي شركات الأدوية يتخوفون من تمرير الأدوية إلى الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب, مؤكداً بأنهم سيتعرضون للاعتقال من قبل الأجهزة الأمنية لدمشق.
