حكومة دمشق تواصل فرض الحصار على مقاطعة الشهباء

اضطرت البلديات في مقاطعة الشهباء للتوقف عن العمل بسبب عدم توفر المحروقات لتشغيل الآليات، كما تفتقر معظم الأسواق في المقاطعة للمواد الغذائية والأساسية نتيجة استمرار حصار حكومة دمشق، يأتي ذلك في وقت يؤكد أهالي المقاطعة على استمرار المقاومة في وجه هذه السياسات وهجمات الاحتلال التركي.

توقف البلديات في مقاطعة الشهباء عن العمل بسبب حصار حكومة دمشق

منذ سنوات تفرض حكومة دمشق وقواتها حصاراً مطبقاً وخانقاً على مقاطعة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية، حيث يمنعون إدخال المحروقات والمواد الغذائية والأساسية والأدوية، ما أدى لأزمات كبيرة والتأثير على الحياة اليومية للمواطنين، وانقطاع شبه تام للتيار الكهربائي، مع تحذيرات جدية من توقف عمل محطات الطاقة وضخ المياه والمستشفيات بشكل كامل.

ويتزامن هذا الحصار مع ما تشهده مقاطعة الشهباء وريفها من عدوان للاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة التي تطال القرى المدنية والآهلة بالسكان، وهو ما يزيد من معاناة الأهالي.

تداعيات توقف البلديات عن العمل يطال 200 ألف مواطن في المقاطعة

وبعد توقف بالعملية التعليمية وتضرر آلاف الطلبة وإغلاق عشرات المدارس والمعاهد، اضطرت البلديات في مناطق الشهباء للتوقف عن العمل بسبب عدم توفر المحروقات لتشغيل الآليات. كما تفتقر معظم الأسواق في الشهباء للمواد الغذائية الأساسية نتيجة الحصار وبشكل خاص حليب الأطفال.

تداعيات هذا الحصار تطال مئتي ألف مواطن في مقاطعة الشهباء، من مهجّري عفرين والسكان الأصليين, حيث يقطن مهجرو عفرين في المنازل شبه المدمرة، وفي خمس مخيمات موزعة في قرى مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا التابعة لمقاطعة عفرين المحتلة.

الحصار على الشهباء يتزامن مع حصار آخر على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب

ويأتي هذا الحصار على مقاطعة الشهباء مع حصار خانق تفرضه قوات حكومة دمشق على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.

مهجرو عفرين: إرادة ومقاومة الأهالي أقوى من الحصار الخانق على مقاطعة الشهباء

ويؤكد مهجرو مقاطعة عفرين الذين يقيمون في الشهباء منذ احتلالها من قبل قوات الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة، أن هذا الحصار الذي هو دعم مباشر لسياسات الاحتلال لن ينال من عزيمتهم وإرادتهم مقاومتهم، وسط التأكيد على أن هدف حكومة دمشق هو النيل من إرادة أهالي المقاطعة ومهجري عفرين، ولفتوا إلى أن حكومة دمشق تعمدت تشديد الحصار مع قدوم فصل الشتاء، ومنعت إدخال المحروقات والمواد الغذائية والأساسية.

تحذيرات من توقف العملية التعليمية وخروج المشافي عن الخدمة نتيجة الحصار

وسبق أن حذر الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، محمود المحمد، من توقف العملية التعليمية بشكل نهائي في حال استمرار الحصار، ولفت إلى أن الحصار يؤثر بشكل سلبي على حياة الأهالي من كافة النواحي.

بينما قالت أكدت مصادر طبية من أن نقص الوقود والمحروقات أثر بشكل كبير على قطاع الصحة، وأن مستشفى آفرين الذي يقدم خدامته لأهالي المقاطعة ومهجري عفرين يكاد يخرج عن الخدمة، وسط دعوات للجهات الدولية والأممية بالضغط على حكومة دمشق لفك الحصار والسماح للمحروقات بالدخول.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى