حكومة دمشق: لا عودة للعلاقات الطبيعية مع تركيا دون إزالة الاحتلال ووقف دعم الإرهاب

في الوقت جدد فيه بشار الأسد ووزير خارجيته رفضهما لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال التركي ما لم تنسحب الأخيرة من الأراضي المحتلة، هدد متحدث باسم رئاسة دولة الاحتلال بشن هجمات جديدة كاشفاً بذلك عن مساعيهم الاحتلالية بشتى الطرق.

في الوقت الذي تواصل فيه لجان متابعة مكلفة من قبل حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي، اللقاءات بعيداً عن الإعلام للتوصل إلى اتفاق يخدم الطرفين فيما يخص التطبيع بينهما، جدد بشار الأسد، خلال لقائه وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، أمس، التأكيد أن حكومته لن تواصل الحوار مع الاحتلال التركي إلا إذا كان هدفه إنهاء الاحتلال، ووقف دعم التنظيمات الإرهابية.

وفي سياق متصل، قال وزير خارجية حكومة دمشق، فيصل المقداد، في مؤتمر صحفي مشترك مع عبداللهيان، إنه “لا يمكن الحديث عن إعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا من دون إزالة الاحتلال”.

مشيراً أن لقاء الأسد مع ما أسماها القيادة التركية “يعتمد على إزالة أسباب الخلاف” من دون تقديم مزيد من التفاصيل أو ذكر رئيس الفاشية التركية أردوغان بالاسم.

تصريحات الأسد يوم السبت، لم تكن جديدة، إذ سبق وأن قال هذا الكلام بعد لقاءه ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي في دمشق يوم الخميس المنصرم، فيما يبدو أنها جاءت بموافقة روسية لرفع سقف مطالب التطبيع.

عبد اللهيان: يجب احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها

ومن جانبه أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إلى دور إيران حتى الآن في إيقاف اعتداءات وهجمات الاحتلال على سوريا، مشدداً على وجوب احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وأكد استمرار إيران في جهودها من أجل التقارب وحل المشاكل العالقة بين حكومة دمشق والاحتلال التركي.

الاحتلال التركي يهدد بشن هجمات برية في سوريا

بالتزامن مع هذه التصريحات، خرج المتحدث باسم رئاسة دولة الاحتلال التركي المدعو إبراهيم، قالن وأشار إنه من الممكن أن يشنوا أي هجمات احتلالية جديدة في سوريا في أي وقت، في تأكيد واضح على أن هدفهم هو إبادة الكرد والقضاء على المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا واحتلال المناطق السورية التي يراها الاحتلال جزاءا من حدود ما يسميه الميثاق الملي.

مظلوم عبدي يرحب بالموقف المصري السعودي الرافض لأي هجمات جديدة في سوريا

هذه التطورات جاءت، بعد بيان سعودي مصري مشترك، أكدت فيها الدولتان العربيتان الفاعلتان رفضهما أي عمليات عسكرية جديدة في سوريا، في إشارة إلى تهديدات الاحتلال التركي.

وفي هذا السياق، رحب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، بهذا الموقف، مكرراً الدعوة بضرورة المضي قدماً في العملية السياسية لإنهاء الأزمة التي حلت بسوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى