استذكر عدد من المثقفين من جنسيات مختلفة في العاصمة المصرية القاهرة، المناضلة الكردية البارزة ساكينة جانسيز التي اغتيلت في باريس عام ألفين وثلاثة عشر على يد استخبارات الاحتلال التركي, فيما استذكر الكردستانيون أمام الأمم المتحدة، شهداء مجزرتي باريس, مطالبين بالكشف عن مرتكبيهما ومحاسبتهم.
نظم مركز آتون للدراسات بالمشاركة مع جمعية “مؤنث سالم” وشخصيات سورية ومصرية وعراقية وسودانية وأرمنية، وعدد من الباحثيين والإعلاميين حلقة نقاشية موسعة حول المناضلة ساكينة جانسيز ودورها البطولي الذي يعد نموذجا للعمل النسائي والثوري في ظل وجود تحديات وظروف صعبة تتعلق بالمرأة وبالقضية الكردية في شمال كردستان وتركيا.
وتم عرض فيلم وثائقي عن نضال الخالدة ساكينة جانسيز ومختلف مراحل حياتها بدءا من نشأتها وتحدياتها العائلية والمجتمعية والسلطوية إلى غمرة نضالها وسجنها ومقاومتها التي لامثيل لها، كما تطرق الفيلم لعملها في الشرق الأوسط وأوروبا إلى حين اغتيالها من قبل مخابرات الفاشية التركية في باريس.
ثم دار النقاش حول حياة ساكينة جانسيز باستعرض بعض النقاط الرئيسية والبارزة لمذكراتها, ومسيرتها الثورية ونضالها الذي مثّل أحد نماذج العمل النسوي والوطني لأجل الحرية والديمقراطية.
وشاركت في الحلقة النقاشية عبر فيديو مصور الرئيسة المشتركة للمؤتمر الوطني الكردستاني من أوروبا زينب مراد، والتي أكدت قيمة ومكانة ساكينة جانسيز وقوة تاريخها النضالي، وكذلك شاركت ليلى موسى ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في مصر بكلمة تحدثت فيها عن تجربة الشهيدة وكيف كانت نموذجاً للنضال.
استذكار شهداء باريس أمام ممثلية الأمم المتحدة
وفي السياق ذاته, استذكر الكردستانيون الذين اعتصموا من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان أمام الأمم المتحدة، شهداء مجزرتي باريس الأولى والثانية, وطالبوا بالكشف عن مرتكبي المجزرتين ومحاسبتهم .
النساء في المكسيك يستذكرن شهداء مجزرة باريس الأولى
إلى ذلك, استذكرت نساء المكسيك الشهيدات ساكنية جانسيز وفيدان دوغان وليلى شايلماز، اللواتي تم اغتيالهن في باريس.
وتم عرض فيلم عن حياة ساكينة جانسيز، تلاه إلقاء كلمة من قبل النساء الثوريات اللواتي شددن على الحكومة الفرنسية بضرورة الكشف عن حيثيثات المجزرة وتقديم القتلة للعدالة.
