حميدة رنجوز أوغلاري: التنازلات التي يمكن أن تقدمها الولايات المتحدة الأميركية يمكن أن تكون بسيطة أو خطيرة

حذرت الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط, حميدة رنجوز أوغلاري, من موقف الدولة الفاشية التركية من عضوية فنلندا والسويد في حلف شمال الأطلسي, والتنازلات التي تطلبها, وأكدت أنه يمكن أن تنتج مفاوضاتهم حرباً جديدة ضد الكرد.

قيمت الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط حميدة رنجوز أوغلاري، هجمات الدولة الفاشية التركية ضد مناطق شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان، والحرب في أوكرانيا, ومحاولات فنلندا والسويد نيل عضوية حلف شمال الأطلسي وملف اللاجئين ومحاولات النظام التركي الساعية إلى تحصيل التنازلات والاحتلال، في حديث مع وكالة أنباء هاوار.

حميدة رنجوز أوغلاري: الدولة الفاشية التركية ستسعى إلى الحصول على المزيد من التنازلات من روسيا وأميركا

وشددت على موقف الدولة الفاشية التركية من الحرب في أوكرانيا؛ قائلةً أنها من جهة عضو في حلف شمال الأطلسي ومن جهة صديقة لروسيا. وتقف من دون اختيار طرف محدد. لكنها ليست حيادية بل تطمع إلى الحصول على تنازلات من كلا الطرفين.

وأكدت حميدة رنجوز أوغلاري أن هدف الاحتلال التركي من موقفه في الحرب الأوكرانية هو الحصول على موافقات وكانت إحدى هذه الموافقات الهجوم على جنوب كردستان, مضيفةً أن هذه الهجمات تستمر في شمال وشرق سوريا على أمل من الاحتلال أن تصمت كلا القوتين العُظمتين بسبب نزاع أوكرانيا.

حميدة رنجوز أوغلاري: حزب العدالة والتنمية ضحى باللاجئين من أجل الحصول على المال من الاتحاد الأوروبي

وحول ملف اللاجئين؛ نوهت حميدة أوغلاري إلى أن النظام التركي يستغل هذا الملف كحجة. مؤكدةً أن سلطات هذا النظام ليست صاحبة سياسة لجوء, إنما يتم استخدام سياسات الحرب دائماً, الأمر الذي جعل من تركيا دولة منعزلة. وبسبب أن سياسة حكومة أردوغان هذه لا تحل مشكلة اللاجئين فقد استنجدت بالعنصريين.

وأضافت أن حزب العدالة والتنمية ضحى باللاجئين من أجل الحصول على المال من الاتحاد الأوروبي, وأصبح يستغل اللاجئين من أجل هذا المال, وبقي هذا الملف وسيلة للابتزاز.

حميدة رنجوز أوغلاري: يمكن أن يكون ملف حرب جديدة ضد الكرد على طاولة البحث بين النظام التركي وواشنطن

أما في ما يخص طلب انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي وموقف النظام التركي بهذا الخصوص؛ أشارت حميدة أوغلاري, أن الأمر برمَّتِهِ هو طلب أردوغان الدعم الاقتصادي من فنلندا والسويد, إضافة إلى طلب دعم أميركي إزاء الهجمات الاحتلالية المتكررة في المنطقة. وفي حال تم رفض هذا الطلب فإنه سوف يستخدم حق (الفيتو) ضد انضمام الدولتين للناتو.

وأضافت أن التنازلات التي قد تعطيها الولايات المتحدة الأميركية يمكن أن تكون بسيطة أو خطيرة, ويمكن أن يكون ملف حرب جديدة ضد الكرد على طاولة البحث بين النظام التركي وواشنطن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى