خبراء عرب: على أردوغان مراجعة سياساته وكف اليد التركية عن سوريا والعراق والكرد

أوضح خبراء عرب أن التهاني التي تلقّاها الفاشي أردوغان من الإخوان المسلمين بعد وصوله للرئاسة، توحي بالآمال التي تعلّقها هذه الجماعات على زعيم الفاشية التركية، وأكدوا أن تصريحات الأخير عقب الانتخابات تعني توسعاً ونفوذاً على حساب الغير وخاصة الدول العربية.

طوال سنوات حكم زعيم الفاشية التركية أردوغان، كان التوتر هو السمة السائدة على علاقات تركيا مع الدول العربية في ظل تدخلات سياسية وعسكرية لأنقرة في شؤون معظم الدول، ومع تداعي الأوضاع في تركيا واشتعال الأزمة الاقتصادية بدأ أردوغان يستجدي مصالحة الدول العربية في مسعى لحل أزمات بلاده الداخلية.

وفي السياق, أوضح المحلل السياسي التونسي، عبد الجليل معالي أن التهاني التي تلقّاها الفاشي أردوغان من الإخوان المسلمين بعد وصوله للرئاسة، توحي بالآمال التي تعلّقها هذه الجماعات على زعيم الفاشية التركية, مشيراً أن أردوغان سيسعى لمد جسور التواصل مع أهم القوى الإقليمية في المنطقة، وخاصة مصر والمملكة العربية السعودية.

وأضاف معالي: “لعل هذا المسار الجديد الذي يراهن عليه أردوغان من أجل إعادة تنشيط الاقتصاد التركي المأزوم وإنقاذ الليرة التركية من الانهيار، يقتضي منه أن يستمر على نهجه في التعامل مع الإخوان بما يحقق مصالحه بعد عودة العلاقات مع مصر ودول الخليج العربي”.

من جهته, أشار الكاتب والمحلل السياسي المصري، إبراهيم شعبان، أن تصريحات الفاشي أردوغان ـ عقب الانتخابات، والتي قال فيها “سنبدأ القرن التركي” تعني توسعاً ونفوذاً، ويأتي على حساب الغير وخاصة الدول العربية.

وعن العلاقات المصرية – التركية، يرى شعبان “أن أكبر نجاح لها سيكون عبر عمل مراجعة شاملة للسياسات الخارجية التركية، وكف اليد التركية عن سوريا والعراق والكرد، وبناء سياسة إيجابية عربية”، وقال “سيزيد ذلك الثقة مع مصر؛ انطلاقاً من دورها العربي المعتاد والمحوري في الجامعة العربية”.

بدوره، يرى الباحث الليبي أحمد عرابي، أن ليبيا تعتبر مسألة محورية بالنسبة لأنقرة والقاهرة اللتان توافقتا مؤخراً، مشيراً إلى أن فوز أردوغان سيكون له تداعيات على الأزمة الليبية، خاصة في ظل الصراع على الغاز والنفط شرق المتوسط، ومحاولة تركيا سحب البساط من تحت أقدام الحلف الثلاثي – اليوناني القبرصي المصري ــ عبر استمالة القاهرة إليها من جديد.

لافتاً إلى أن “الأتراك بشكل عام، ينظرون إلى دور بلادهم في البحر الأبيض المتوسط بكثير من الاهتمام، وسط النزاع المستمر مع اليونان، وبالتالي يعتبرون أن الاتفاق التركي – الليبي الذي أبرمه أردوغان منذ ثلاث أعوام يصب في مصلحة تركيا وتأكيد وجودها وحماية مصالحها في البحر المتوسط، ووجودها كحليف في طرابلس الغرب”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى