خبراء يؤكدون أن التحالف العربي-الكردي قادر على مواجهة أطماع الفاشية التركية في المنطقة

تستمر انتهاكات الاحتلال التركي وتهديداته على شمال وشرق سوريا، فيما أكد عدد من الخبراء إن التحالف الكردي العربي أصبح ضرورة لا غنى عنها من أجل الوقوف في وجه المشاريع الاحتلالية التركية في الشرق الأوسط.

في ظل تهديدات الفاشية التركية التي لا تتوقف بشن هجمات جديدة على شمال وشرق سوريا، فضلاً عن انتهاكات الاحتلال التركي المستمرة للسيادة العراقية، وتورط أنقرة في الصراع الليبي عن طريق المجموعات المرتزقة التابعة لها، تحدّث عدد من الخبراء لوكالة أنباء هاوار حول حتمية وأهمية وجود تعاون عربي ـ كردي، يواجه مشروع النظام التركي في المنطقة.

في السياق؛ شددت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في القاهرة ليلى موسى على أن هذه المرحلة المفصلية من تاريخ المنطقة التي تؤسس لرسم خرائط وتحالفات جديدة تتطلب من الشعبين العربي والكردي تحالفاً استراتيجياً في مواجهة المشاريع التركية التوسعية الاحتلالية والعمل معاً في محاربة الإرهاب المتمثل بداعش وأخواتها.

وحذرت ليلى موسى من أن استمرار غياب التحالف العربي – الكردي يهدد مصير شعوب المنطقة ومصالحها، ويفتح الباب لمزيد من الانقسامات والتشرذم بين شعوبها ويجعلهم وقوداً لخدمة وتحقيق مصالح العثمانية الجديدة.

من جانبه، يرى أحمد العناني الباحث المصري في العلاقات الدولية أن تأسيس تحالف عربي – كردي سينعكس على استقرار المنطقة وسيضمن عدم توسع الاحتلال التركي في الشرق الأوسط من ناحية، ومن ناحية أخري تقليم أظافر هذا النظام في سوريا وإيقاف أي عمليات في الشمال السوري، ووقف انتهاكات السيادة العراقية من قبله.

كما كشف أحمد العناني عن تحرّك عربي تقوده مصر والأردن من أجل التعاون مع العراق في الحفاظ على سيادته ووقف انتهاكات النظام الفاشي التركي في جنوب كردستان.

من جهته شدد الكاتب الكردي حسين عمر على أنه في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة ودولها ونخبها وتعرضها لحالة من الاغتراب والانعزالية، أصبح هناك حاجة ماسة لعقد ندوات ولقاءات واجتماعات بين الفئات المختلفة من شعوب ومكونات المنطقة للتوصل إلى صيغة تحمي الإرث التاريخي والقومي والإنساني لشعوب المنطقة وتحقق لهم حياة تشاركية مبنية على الحرية والديمقراطية والمساواة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى