خبير في الشؤون السورية: تداعيات التدخلات الخارجية في سوريا زادت من تأزم الحرب الداخلية

أكد خبير في الشؤون السورية، أن زيادة تأزم الأوضاع في سوريا، سببها التدخلات الخارجية كالاحتلال التركي الذي يشن الهجمات باستمرار والجهات التي تسعى لبث الفتنة بين مكونات المنطقة.

تحدث المحاضر بالجغرافية السياسية في جامعة ليون الثانية في فرنسا، ومشرف البحوث في معهد ثينك – ثانك، في واشنطن، والخبير في الشؤون السورية، البروفيسور فابريس بالانش، عن الأزمة السورية المستمرة منذ ثلاثة عشر عاماً وخصوصاً التدخلات الخارجية ودعم تلك الأطراف للمرتزقة.

وأكد فابريس بالانش بأن الحرب في سوريا حرب باردة في هذه المرحلة، لافتاً إلى الهجمات الخارجية على الأراضي السورية مثل هجمات الاحتلال التركي المستمرة على إقليم شمال وشرق سوريا.

وأشار إلى مواصلة الاحتلال التركي هجماته بالطائرات المسيرة والحربية ضد قوات سوريا الديمقراطية، وبيّن أن السبب في استمرار هجمات وانتهاكات الاحتلال التركي على الأراضي السورية، هو استمدادها القوة من حاجة روسيا إلى حيادية تركيا في ظل حربها مع أوكرانيا.

منوهاً إلى أنه ورغم الهجمات الكبيرة مثل الهجمات على عفرين وحلب، فإن اللاعبين المحليين مثل روسيا وإيران والولايات المتحدة لا يرغبون بالدخول في حرب مع بعضهم البعض.

وحول دور حكومة دمشق في تطور احتلال تركيا ومرتزقتها للأراضي السورية، أكد بالانش أن دمشق لم تسعى إلى تحرير المدن المحتلة مثل إدلب التي تحتلها الفاشية التركية والمرتزقة التي تدعمها، لأن ذلك يقود إلى حرب باردة في المنطقة.

كما تطرق إلى تداعيات الحرب بين حماس وإسرائيل وهجمات الأخيرة على القواعد الإيرانية في سوريا، وتأثير ذلك على أمن المنطقة، منوهاً أن إيران تسعى إلى استهداف القواعد الأمريكية في شرق سوريا والعراق، وتسعى لتحقيق ذلك عبر اللعب على استقرار المنطقة من خلال بث الفتنة بين مكونات الشعب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى