​​​​​​​خبير في الطب الشرعي: يجب التحقيق في كل شيء في موقع استخدام الأسلحة الكيماويّة

أوضح الخبير في الأسلحة الكيماويّة؛ الدكتور عباس منصوران، أنّ المشاهد المصوّرة المتعلّقة باستخدام الأسلحة الكيماويّة ضدّ الكريلا تشير إلى استخدام جيش الاحتلال التركي لقنابل كيماويّة مختلفة, مطالباً بفحص كل شيء من التربة إلى بقايا القنابل المستخدمة وحتّى الملابس.

أجرت وكالة أنباء هاوار حواراً مع الدكتور عباس منصوران الذي زار شمال وشرق سوريا مرّتين للتحقيق وفحص أدلّة استخدام الأسلحة الكيماويّة من قبل الدولة التركية المحتلة خلال هجماتها على كلّ من عفرين وسريه كانيه وكري سبي؛ حول الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال بالأسلحة الكيماويّة.

وأوضح الدكتور عباس منصوران أنّ انتشار المشاهد والدلائل المتعلّقة بالهجمات التي تُشنّ على مناطق الدفاع المشروع والتي تعدّ دليلاً واضحاً على ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانيّة زادت من غضب الجميع.

وأكّد الدكتور منصوران استخدام الدولة التركية المحتلة للأسلحة الكيماويّة في مناطق الدفاع المشروع على وجه الخصوص وقال: “عند النظر إلى مشاهد الجرائم هذه من منظور طبّي، يمكن القول إنّهم هاجموا الضحايا بغازٍ سام له تأثير قاتل على الجهازين العصبي والتنفّسي”.

وذكّر منصوران بأنّ جيش الاحتلال يستخدم الأسلحة الكيماويّة المحظورة بحقّ مقاتلي ومقاتلات حركة التحرر الكردستانيّة منذ عام 1993 وأشار إلى أنّ الهجمات التي شنّها خلال الأشهر الأخيرة لا تشبه سابقاتها.

وكشف منصوران أيضاً أنّ الفاشية التركية تستخدم بحقّ المدنيين والمقاتلين جميع أنواع القنابل الكيماويّة وذكر أنّ هذا أسفر عن مقتل المئات من المدنيين والمقاتلين في حركة التحرر الكردستانيّة.

وأضاف منصوران: “تركيا نفسها منتجة للقنابل الكيماويّة. وهي تستخدمها في القرى والمدن والجبال والبيئة إذ تسمّم البيئة. إنّ هذا يعدّ جريمة حرب، إبادة وجريمة ضدّ الإنسانيّة والبيئة”.

وبخصوص جريمة استخدام الفوسفور الأبيض في عملية احتلال سريه كانيه في شهر تشرين الأول عام 2019؛ أشار عباس منصوران إلى أنّ هناك أدلّة عديدة على ارتكاب الدولة التركية المحتلة لجرائم حرب آنذاك.

وأوضح الدكتور منصوران أن الأمم المتّحدة ومنظمات حقوق الإنسان الأخرى تتجاهل هذه الجرائم وتشجّع الدولة التركية المحتلة بشكلٍ ما على ارتكابها. وتابع قائلاً: “إنّ تركيا عضوة في الناتو وهو بدوره أهم عضوٍ في الأمم المتّحدة. وبسبب العلاقات الرأسماليّة فهم ينتهجون سياساتٍ اقتصاديّة ولاإنسانيّة للحفاظ على السلطة والهيمنة السياسيّة”.

وأشار منصوران إلى أنّ جرائم الاحتلال التركي لا تقتصر على شمال وشرق سوريا فقط، بل يرتكب الجرائم ذاتها ويكرّرها على أراضي جنوب كردستان أيضاً وذكر أنّ هناك سياسات ومصالح مشتركة خلف جميع أشكال التحالف.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى