خسائر كبيرة بملايين الدولارات..وأكثر من مليون متضرر باستهداف البنى التحتية بالمنطقة

تسبب القصف الهمجي للاحتلال التركي بدمار كبير في البنى التحتية بالمنطقة، طالت المحطات الكهربائية ومياه الشرب في ريفي الحسكة وقامشلو، وبالتالي قطع الكهرباء والمياه عن أكثر من مليون ونصف نسمة، كذلك خسائر كبيرة في قطاعات الصحة والتعليم، وتكلفة إعادة التأهيل ستصل لملايين الدولارات.

منذ 3 أيام يستهدف الاحتلال التركي البنى التحتية في شمال وشرق سوريا، بشكل ممنهج يبدو أنه مدروس ومخطط له منذ زمن، وذلك بهدف شل المنطقة اقتصادياً وخدمياً وخلق بيئة مناسبة لإعادة الإرهاب تنظيم نفسه والانطلاق من جديد، وذلك في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها المحتل على المنطقة منذ سنوات.

وفيما لو بدأنا بقطاع النفط، تسببت هجمات الاحتلال بخروج منشأة السويدية عن الخدمة بشكل كامل، إضافة لمحطات كهرباء جل آغا وقرقوز وآل قوس النفطية في تربسبيه، ودمار كبير في آبار نفط بمنطقة تل خاتون وكرداهول، وخروج محطة عودة للغاز في تربسبيه عن الخدمة جراء العدوان.

أما فيما يخص الدمار بقطاع الكهرباء، خرجت محطة تحويل الكهرباء في السد الغربي لمدينة الحسكة عن الخدمة، حيث تمد هذه المحطة أحياء “الكلاسة والناصرة والعمران و النشوة الغربية والشريعة والفيلات” بالتيار الكهربائي، إضافة لريف المدينة الشمالي والغربي وصولاً إلى جبل كزوان ومخيم واشوكاني، وبذلك فإن عدد المتضررين يصل إلى أكثر من 600 ألف نسمة، ويمكن اعتبار الكلفة التقديرية لإعادة تأهيل المحطة بأكثر من مليون دولار أمريكي.

أما في قامشلو، تسبب قصف للمحتل على محطة التحويل الشمالية لخروجها عن الخدمة بشكل كامل، وهي المحطة المسؤولة عن تغذية كافة أحياء المدينة الشمالية والشرقية وخط الصوامع الخدمي لمطحنة الجزيرة وخط مياه جقجق بالطاقة، وبذلك فإن عدد المتضررين يصل لأكثر من 250 ألف نسمة، بينما كلفة إعادة التأهيل قد تصل إلى أكثر من مليون و200 ألف دولار أمريكي.

وفي عامودا، خرجت محولة القدرة الرئيسية عن الخدمة مع تضرر المحولة الاحتياطية جراء العدوان، حيث أن كامل المدينة مع ريفها تعتمد على هذه المحولة كمصدر للطاقة، وهو ما سيؤثر على 100 ألف نسمة في عامودا وريفها، وستصل الكلفة التقديرية لأكثر من مليون ونصف المليون دولار أمريكي.

كما خرجت محطات الطاقة في ترتبسبيه وجل آغا وسيكركا وتقل بقل والدرباسية، جميعها عن الخدمة جراء عدوان الاحتلال، وهي مسؤولة عن إمداد عشرات القرى والبلدات بالطاقة ما يعني تضرر مئات الآلاف من المدنيين، وتضرر محطة تزويد محطة علوك بالطاقة لضخ المياه للحسكة وريفها.

أما فيما يخص المياه، فقد تم استهداف موقعاً لمحطة تحويل مياه الشرب في تل تمر، وبالتالي انقطاع المياه عن حوالي 700 ألف نسمة في الحسكة وريفها.

وفي قطاع التعليم، تضررت مدرسة في قرية دادا عبدال بناحية زركان بشكل جزئي، فيما أدى القصف الهمجي للمحتل لتوقف العملية التعليمية في المنطقة لأكثر من 862 ألف طالب.

كذلك للمرافق الصحية والصناعية نصيب من الإرهاب التركي، حيث تم تدمير مشفى كوفيد 19 في قرية كري فرا بمدينة ديرك، وبالتالي حرمان أكثر من 10 آلاف مواطن من تلقى العلاج، مع حصول أضرار جزئية بمعمل الجليد بالقرب من مدينة قامشلو.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى