خلافات ضمن ما يسمى “الائتلاف” الاسطنبولي..وأحد رؤسائه السابقين ينعي وفاته

اعترف رؤساء سابقون في مرتزقة الائتلاف السوري التابع للاحتلال التركي بموته وخضوعه لأجندات الاحتلال التركي، وسط خلافات متصاعدة بين أعضاءه.

يعاني ما يسمى الائتلاف السوري التابع للاحتلال التركي، خلافات داخلية، وفرض القرارات على أعضائه من قبل استخبارات الاحتلال التركي وصولاً إلى تعيين قادته.

وفي السياق، أعلن الرئيس الأسبق لما يسمى الائتلاف، أحمد معاذ الخطيب، مساء الأحد، “وفاة الائتلاف”، وسط خلافات وحروب داخلية بين أطيافه على خلفية تحكم الفاشية التركية بقراراته وانتخاباته.

ونشر الخطيب على حسابه في منصة إكس سلسلة تغريدات تعليقاً على رسالة كتبها المرتزق نصر الحريري، رئيس ما يسمى هيئة التفاوض السابق للائتلاف، تكشف حجم الخلافات ضمنه، وتدخل رئيس ما يسمى الحكومة المؤقتة في فرض موعد الانتخابات، واختيار الشخصية التي ستتولى رئاسة الائتلاف.

وتقول مصادر مطلعة على الملف أن الوضع الحالي للائتلاف الذي يتخذ من إسطنبول مقرا له، هو نتيجة تراكم الأخطاء أبرزها سيره وفق خطط الفاشية التركية لكسب الشرعية في المناطق التي احتلتها من سوريا، بينما يصعب على الكثير من المعارضين لهذه الخطة في الائتلاف إظهار موقفهم بسبب وجودهم في الداخل التركي وعدم قدرتهم على الاعتراض.

وذهب بعض الأعضاء السابقين في الائتلاف إلى القول بأنه أصبح مجرد فصيل سياسي مرتزق لا يعمل إلا وفقاً لمصالح الفاشية التركية.

واعترف المرتزق نصر الحريري في الرسالة التي نشرها الخطيب، إلى تحكم الاحتلال التركي في شؤون الائتلاف، مشيراً أنهم هم من فتحوا الحيز الكبير لتدخل الاحتلال في شؤونهم الذاتية الداخلية، منوهاً إلى الطريقة المهينة التي يتعرضون لها.

وليس لما يسمى الائتلاف أي حضور في أزمات السوريين ابتداء من قضية حملات الترحيل القسرية في تركيا، وصولًا إلى حوادث كراهية وخطاب التحريض العنصري الذي يُستخدم ضد اللاجئين السوريين في بعض الدول وخصوصا ًتركيا.

هذا ولا يلقى ما يسمى الائتلاف قبولاً من قبل السوريين حتى في المناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقتها، حيث سبق أن تعرض رئيس الائتلاف الحالي، سالم المسلط، للضرب من قبل متظاهرين غاضبين في مدينة إعزاز بريف حلب.

كما شهدت عدة مظاهرات هجومًا على الائتلاف وأعضائه، آخرها مظاهرات مدينة السويداء المستمرة منذ آب الماضي، عبر رفع لافتات ترفض تمثيله للسوريين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى