اعلن الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر ترشحه للانتخابات الليبية المزمع اجرائها في الرابع والعشرين من الشهر المقبل ليصبح بذلك ثاني المرشحين للمنصب بعد أن كان سيف الاسلام القذافي قد قدم اوراقه للترشح في وقت سابق.
شهر ونيف يفصل الليبيين عن أهم حدث ستشهده البلاد والمتمثل بالانتخابات الرئاسية التي ستجري للمرة الأولى في تاريخ ليبيا،فبعد فتح المفوضية أبوابها للمرشحين لتسجيل اسمائهم وخوض المنافسة في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في الرابع والعشرين من كانون الاول المقبل برزت اسماء مرشحين كثيرة خاصة الانتخابات الرئاسة التي تسيل عليها لعاب الكثير بالنظر الى الصلاحيات الموسعة الممنوحة من الدستور الليبي لزعيم البلاد.
أول المرشحين كان سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والذي شكل ترشحه صدمة دولية إذ أنه يعد أحد المطلوبين للانتربول الدولي لاتهامه بارتكاب جرائم حرب بيد أن ما حدث من صراع على الارض وتدخل دولي في الشأن الليبي يزيد من فرص اعتلائه للكرسي كونه يحظى بقبول لدى الشعب من الشرق والغرب وخصوصا من القبائل.
ثاني المرشحين الجنرال الليبي خليفة حفترالذي تقدم بأوراقه رسميا اليوم ووعد الجنرال المدعوم من قبل عدة دول اقليمية الليبين عبر كلمة متلفزة بالدفاع عن ما اسماها بالثوابت الوطنية وأهمها وحدة ليبيا وسيادتها ويبدو أن حظوظه هو الآخر مرتفعة بالفوز في حال لم يعلن رئيس البرلمان عقيلة صالح ترشحه كون الاثنين يحضيان بدعم الشرق الليبي.
على الجانب الآخر يبدو أن حظوظ الاخوان المسلمين بالبقاء في الحكم تتضاءل ومن ورائهم النظام التركي الداعم الأكبر لهم والذي يخشى بدوره فوز أحد الاثنين بالمنصب إذ أنه سيخسر بذلك كافة أوراق الضغط الموجودة بيده ويعمل في سبيل عدم حصول ذلك على حشد مؤيدي الاخوان في ليبيا للخروج بمظاهرات مناوئةللانتخابات إلا أن فشل ذراعه المتمثل برئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري بالعمل على ذلك يوحي أن العدالة والتنمية قد يخسر رهانه على حصان الاخوان وبالتالي الخروج بشكل سيكون مهينا لانقرة بالنظر الى التكلفة الضخمة التي صرفها اردوغان على مرتزقته السوريين في ليبيا.
