بعد سنوات من الخلافات والقطيعة السياسية .. ولي العهد الإماراتي يزور أنقرة

في تطور ستكون له تبعات على ملفات كثيرة لعل الملف السوري من ضمنها، أفادت تقارير إعلامية بأن ولي العهد الإماراتي سيزور تركيا قريباً ليلتقي بأردوغان، وذلك بعد سنوات من القطيعة والخلافات التي كانت بسبب السياسات التخريبية التركية في المنطقة.

بعد الأزمات الكبيرة التي سببتها السياسة التركية الخارجية والتي أكدت دول المنطقة أنها تخريبية وتدل على نوايا استعمارية، بدأ أردوغان بتغيير تعامل نظامه مع الدول العربية، حيث يسعى لكسر القطيعة السياسية مع دول الجوار التركي.

الخلافات العربية التركية كانت بسبب سياسات أنقرة التخريبية ودعمها للإرهاب في المنطقة

وبعد مصر والحديث عن امكانية إعادة العلاقات مع السعودية، يبدو أن العلاقات التركية الإماراتية ستأخذ منحى جديد، وذلك في تطور ستكون له تبعات على ملفات شائكة لعل أبرزها الملف السوري، والتي ترفض الدول العربية التدخل التركي فيها كونه يعرض الأمن العربي للخطر.

ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان يزور أنقرة

وسائل إعلام ذكرت أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيّان سيزور أنقرة قريباً وسيلتقي رئيس النظام التركي لمناقشة العلاقات بين البلدين مع الأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة.

مباحثات حول سوريا بين وزير الخارجية الإماراتي والمبعوث الأممي غير بيدرسون

وتأتي هذه التطورات، بعد لقاء أجراه وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيّان مع المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، حيث تباحث الطرفان حول الأزمة السورية، وشددا على ضرورة حلها عبر المقررات الدولية بما يسهم في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في البلاد.

الإمارات تجدد دعمها للحل السياسي في سوريا على أساس المقررات الدولية

وجددت أبو ظبي للمبعوث الأممي دعم الإمارات لكافة الجهود المبذولة لترسيخ الأمن والاستقرار في سوريا وتلبية تطلعات شعبها.

التدخل التركي في الصراعات في الدول العربية وتغذيتها فاقمت الخلافات بين تركيا والعرب

وكانت السنوات السابقة شاهدة على الخلافات العربية التركية، حيث كان لتركيا الدور الأكبر في تغذية صراعات المنطقة عبر الزج بالجماعات المتطرفة في الصراعات المسلحة سواءً في سوريا وليبيا والعراق أيضاً، إضافة لدعم تنظيم الإخوان للوصول إلى الحكم وإسقاط الأنظمة العربية، لتعود المنطقة تحت النفوذ التركي من جديد، في شكل من اشكال إعادة الحقبة الدموية للعثمانيين.

وأثار الموقف التركي انزعاج حكام الإمارات، الذين يرون في تنظيم الإخوان تهديداً سياسياً وأمنياً.

تركيا دعمت قطر في وجه السعودية والإمارات ومصر بالأزمة الخليجية

أما في النزاع الخليجي مع قطر، وقفت تركيا في نفس الخندق مع الدوحة ضد الإمارات والسعودية ومصر، بينما ساعد الدعم الذي قدمته أنقرة لحكومة الوفاق السابقة على التمدد بشكل أكبر في ليبيا، في وقت كانت الدول العربية تسعى لحل المعضلة الليبية، والأمر ذاته في سوريا.

يشار إلى أن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي زار سوريا الأسبوع الماضي، والتقى ببشار الأسد، وذلك في أول زيارة لمسؤول عربي إلى دمشق بعد أكثر من عقد من الزمن.

كما سيزور المبعوث الأممي غير بيدرسون اليوم العاصمة دمشق، للقاء المسؤولين في الحكومة، وذلك لأول مرة بعد اجتماعات الجولة السابقة لما تعرف باللجنة الدستورية والتي شهدت فشلاً ذريعاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى