داخل سوريا وخارجها .. النظام التركي يواصل ممارسة العنصرية ضد الشعب السوري

لا يستثني النظام التركي أحد من ممارساته العنصرية بحق السوريين، سواءً الذين هم داخل بلدهم أو في تركيا، حيث اعتقلت السلطات التركية يوم أمس الفنان السوري الشعبي عمر سليمان من منزله في أورفا، وذلك بتهم كيدية جاهزة لا أساس لها من الصحة.

الانتهاكات التركية وسياسة العنصرية بحق السوريين لا تقتصر على الموجودين داخل الأراضي السورية، بل تصل إلى اللاجئين على أراضيها.

قتل على الهوية واعتقالات وعنصرية .. هذا ما يواجهه السوريون في تركيا

الكثير من جرائم القتل قام بها عنصريون أتراك مقربون من النظام الحاكم ضد الشبان السوريين، حيث يعتبر هؤلاء القومويون المتطرفون أن السوريين هم السبب وراء الأزمة التي تعاني منها بلادهم، لا السياسات التخريبية لنظامهم في المنطقة والتي أدت لشبه قطيعة دولية معها.

النظام التركي يعتقل الفنان السوري عمر سليمان بتهم وذرائع لا أساس لها من الصحة

وفي سياق هذه الانتهاكات، اعتقل سلطات النظام التركي يوم أمس، الفنان السوري عمر سليمان من مكان إقامته في مدينة أورفا، وذلك بحجة الانتماء لحزب العمال الكردستاني.

كما تدعي سلطات العدالة والتنمية أن عمر سليمان لديه مواقف مؤيدة لقوات سوريا الديمقراطية، إلا أن عائلة الفنان أكدوا التهم التركية لا أساس لها من الصحة.

حملة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي مع الفنان السوري

وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء سوريا وخارجها، حملة تضامن مع الفنان الشعبي السوري، منددين باعتقاله.

ومعرف عن عمر سليمان أنه لم يتدخل في السياسة على الإطلاق، فمنذ أن بدأ حياته المهنية كان يصب كامل جهده ووقته بإقامة حفلات الزفاف والمناسبات بشمال سوريا باللغتين العربية والكردية، وحققت الموسيقى الإلكترونية المبهجة لعمر سليمان شهرة عالمية واسعة، وكان محل أنظار العديد من وسائل الإعلام العالمية، وأصدر ألبومات غنائية كثيرة مع موسيقيين عالميين.

ولا يفهم بحسب محللين، سبب اعتقال الفنان السوري إلا في سياق الحملات العنصرية الممنهجة بحق السوريين المقيمين في تركيا.

القوميون الأتراك يدبرون المكائد للسوريين .. وقانون جديد يضع ممتلكات اللاجئين في خطر

ويأتي اعتقال عمر سليمان عقب اعتقال السلطات التركية قبل أسابيع سبعة سوريين بتهمة “السخرية من الأتراك”، وقالت إنها تعتزم ترحيلهم إلى سوريا. وأفادت وسائل إعلام تركية أن هذه الحملة مدبرة لافتعال ذرائع بهدف تنفيذ عمليات ترحيل قسري للاجئين السوريين.

وخلال الأيام الماضية أعيد تداول نص قانوني في تركيا بمنع الأتراك من أصل سوري من تسجيل ممتلكاتهم بأسمائهم وهو أمر معمول به بالدوائر الحكومية، حيث يضع هذا القانون مصير العقارات التي اشتراها اللاجئون السوريون على المحك، ويسمح للنظام في تركيا بالاستيلاء عليها ومصادرتها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى