قتل ثلاثة عسكريين بينهم ضابط ن قوات حكومة دمشق جراء هجوم نفذه مرتزقة داعش على إحدى النقاط التابعة لقوات دمشق بريف حمص الشرقي ، خيث يصعّد المرتزقة داعش بشكل كبير من نشاطه في مختلف المناطق السورية وخاصة البادية في الآونة الأخيرة.
تزايد نشاط مرتزقة داعش وخلاياه النائمة في مناطق سورية عدة بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، وخاصة ضمن البادية، على الرغم من الحملة التي تشنها قوات حكومة دمشق بمساندة جوية روسية تستهدف المرتزقة، والتي وصفت بالأضخم، يأتي ذلك في وقت لاتزال تعمل بعض الأطراف الإقليمية على دعم ومساندة الإرهاب في سوريا ومحاولة إحياءه من جديد متمثلاً بداعش.
بعد فشله بعرقلة الحرب على داعش.. الاحتلال التركي يواصل دعمه للمرتزقة في سوريا
أكثر الأطراف التي لها المصلحة في إعادة إحياء داعش في سوريا اليوم هي، دولة الاحتلال التركي، التي عملت خلال سنوات تحرير البلاد من المرتزقة على عرقلة العمليات العسكرية والتي ساندت داعش بشكل مباشر وعلني وفتحت الحدود والمعسكرات على أراضيها ودربت المتطرفين والإرهابيين وزجت بهم في الحرب، مع تحويلها للمناطق المحتلة لملاذات آمنة لمتزعمي والعناصر الجماعات المتطرفة وحمايتهم تحت مسمى “المعارضة السورية المعتدلة”.
نشاط داعش ازداد في 2024..والسيطرة وقطع الطرقات بين المدن لأول مرة منذ 2019
وبات واضحاَ تزايد مساعي الاحتلال التركي لإعادة إحياء داعش خلال العام الجاري، حيث شهد عام 2024 بأشهره الستة الأولى عشرات الهجمات الدموية لمرتزقة داعش والتي شملت مختلف المناطق السورية، وخاصة ضمن البادية، كما استطاع المرتزقة السيطرة على بقعة جغرافية وقطع الطرق الرئيسية بين المناطق السورية لأول مرة منذ 2019، وذلك كرسالة لجميع الأطراف بأن داعش بات قادراً على العودة للساحة من جديد.
قتلى وإصابات بينهم ضباط بهجوم لداعش شرق ناحية “جب الجراح” شرق حمص
وفي سياق هجمات المرتزقة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن داعش شن هجوماً بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، منطلقين من عمق البادية السورية، استهدفوا خلاله نقطة عسكرية تابعة لقوات حكومة دمشق بمحيط “جباب حمد” شرق ناحية جب الجراح بريف حمص الشرقي، مما أدى لمقتل 3 عسكريين بينهم ضابط برتبة ملازم أول وإصابة آخرين بينهم ضابط برتبة عقيد، تم نقلهم إلى المشفى العسكري بحمص.
المرصد السوري: خلال 8 أيام 46 قتيلاً بعمليات داعش ضمن مناطق سيطرة حكومة دمشق
ولفت المرصد إلى أن المرتزقة وفي إطار تصعيد كبير بعملياتهم ضمن مناطق سيطرة حكومة دمشق، فقد قتل 46 شخصاً خلال 8 أيام الماضية، وهو ما يرفع حصيلة الخسائر البشرية للعمليات العسكرية ضمن البادية منذ مطلع العام الجاري إلى 423، بينهم نحو 340 من قوات حكومة دمشق، وأكثر من 35 مدنياً.
الأوامر “لداعش” تأتي من “غرف عمليات” ضمن المناطق السورية المحتلة بإشراف تركي
وكانت الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها والقبض عليها في عمليات قوات سوريا الديمقراطية، تتحدث عن مدى دعم الاحتلال التركي في سوريا، وإنشاء مراكز دعم وإعطاء المعلومات للخلايا المنتشرة ضمن المناطق المحتلة مع غرفة عمليات تقود عمليات المرتزقة وكل ذلك تحت إشراف استخبارات الاحتلال.
