داعش يستغل وباء كورونا ويزيد من هجماته في العراق

ترد تقارير من العراق حول تفعيل خلايا داعش نشاطها في عدد من المحافظات الشمالية كما تجري اعتداءات على الجيش العراقي والبيشمركة، وممثلين عن السلطات المحلية في محافظات كركوك وديالى والأنبار ونينوى وصلاح الدين.

وتعود زيادة نشاط داعش إلى عدد من العوامل. يأتي في الدرجة الأولى منها، تقليص وجود الأمريكيين وحلفائهم في التحالف الغربي في هذه المناطق من العراق؛ وسوء التفاعل بين القوات المسلحة العراقية ووباء كورونا.

وحسب بعض المصادر المحلية، كان هناك، قبل اغتيال قاسم سليماني، تبادل استخباراتي بين الجيشين العراقي والأمريكي، ولكنه لم يعد قائما الآن. وقد تم الحفاظ على هذا التفاعل فقط مع الكرد. حيث تواصل وحدات مكافحة الإرهاب التابعة بالتنسيق مع البيشمركة والجيش الأمريكي تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب في محافظة كركوك.

أما في محافظة الأنبار، حيث تشارك وحدات الجيش العراقي في عمليات مكافحة الإرهاب، فلم يعد هذا النوع من التفاعل موجودا. فقد توقف الأمريكيون عن دعمهم جويا وعن جمع المعلومات الاستخبارية لمصلحتهم. فالأمريكيون، الآن، أكثر تركيزا على حماية أماكن انتشارهم وإجراءات منع تفشي الفيروس في قواعدهم.

وفي حين أجبرت جائحة كوفيد – تسعة عشر الجيش الحكومي على الحد من عملياته، فإن داعش لا ينوي القيام بذلك.

من نواح عديدة، داعش مهيأ بشكل جيد للعمليات أثناء الوباء؛ فخلاياه تعمل بشكل مستقل، وتعيش في ملاجئ نائية أو تحت الأرض، وتستخدم مخابئ للأغذية والمياه، يتم تجديدها بانتظام من قبل متعاونين بين السكان المحليين، وتستخدم الألواح الشمسية كمصادر للكهرباء.

ولتجنب خطر الإصابة بالفيروس التاجي، بدأ مرتزقة داعش، وفقا لتعليمات قادتهم، الالتزام بإجراءات النظافة الشخصية. وفي الوقت نفسه، يتم وضع تعليمات لهم حول كيفية العمل في سياق الجائحة مع مراعاة الخبرة الدولية.

وكان مجلس الأمن الوطني العراقي حذر أمس، من “محاولات مرتزقة داعش استغلال الظروف الراهنة المتمثلة بمحاربة فيروس كورونا لتنفيذ عمليات إرهابية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى