ممثلة مسد في مصر: روسيا تسعى منذ دخولها الأزمة السورية إلى إنهاء الأزمة لصالح حليفتها دمشق

أكدت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في مصر، ليلى موسى، إن التقارب الأخير بين الاحتلال التركي وحكوم دمشق ما هو إلا للقضاء على من حافظ على مبادئ الثورة السورية وقيمها متمثلاً بالإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وقواتها العسكرية.

تحدثت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في مصر، ليلى موسى عن التقارب الاخير بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق برعاية روسية، ونوهت أن روسيا سعت بشكل حثيث منذ دخولها الأزمة السورية إلى جانب حكومة دمشق عام 2015 لإنهاء الأزمة لصالح حليفتها دمشق بسرعة.

وأشارت أن موسكو لم تقف عند هذا الحد بل ذهبت إلى أبعد من ذلك من خلال السعي لإعادة دمشق إلى محيطها العربي، وإشغال مقعدها في جامعة الدول العربية والذي لم يتكلل بالنجاح كالمساعي السابقة.

وأكدت ليلى موسى أن موسكو نجحت في تجميع الأضداد على طاولة واحدة، في مواجهة مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية اللذان ترى فيه تلك الأطراف مهدداً لوجودهم السلطوي الاستبدادي على سدة الحكم.

ليلى موسى: التقارب يهدف إلى القضاء على مشروع الأمة الديمقراطية

وشددت على أن هذا التقارب يأتي على هدف واحد ليس حل الأزمة والاستجابة لتطلعات الشعب السوري، بل على القضاء على من حافظ على مبادئ الثورة السورية ومثل تمثيلاً حقيقياً لتطلعات الشعب السوري وحمى سوريا والإنسانية من مرتزقة داعش ووقف في وجه المشاريع الإقليمية التوسعية الاحتلالية وفي مقدمتها المشروع التركي العثماني القديم المتجدد.

وعن أهداف دولة الاحتلال التركي في سوريا أكدت ليلى موسى أن هدفها الأول تحقيق حلمها بإعادة الأمبراطورية العثمانية، وثانياً ضرب المشروع الوطني المتمثل بالإدارة الذاتية والإبقاء على الأنظمة الديكتاتورية المستبدة، وثالثهما إقامة حزام من الإسلامويين في الشمال السوري لضمان بقاء واستمرارية التدخل التركي في الشأن السوري وتحويل سوريا ككل إلى ولاية تركية مثلما عملت على ربط كل منطقة تقوم باحتلالها مباشرة بوالي تركي.

وفي الختام أكدت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في مصر، ليلى موسى أن الشعب السوري هو الذي يبقى الفيصل في وضع خارطة سوريا المستقبلية لجميع السوريين وإن أي حلول مناهضة للشعب سيكون من المحال نجاحها، وما المسيرات والمظاهرات الاحتجاجية الأخيرة في المناطق المحتلة تركياً والرافضة لأية عملية تطبيع خير برهان على ذلك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى