الغضب من الإعدامات يؤجج الاحتجاجات في إيران

تأججت المسيرات الليلية في عدة مدن إيرانية، بعد ساعات من إعدام محتجين، وواصل القضاء الإيراني إصدار الأحكام ضد المحتجين، معلناً عن إدانة أربعة أشخاص بالسجن وسط أنباء عن إدانة فائزة هاشمي ابنة الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني.

احتجاجاً على إعدام المحتجين محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني خرج أمس الايرانيون في مسيرات بعدد من مدن إيران وشرق كردستان اذ شهدت منطقة ستارخان في العاصمة الإيرانية طهران ومدينة نجف آباد بمحافظة أصفهان احتجاجات رفعت فيها شعارات منددة بسياسات القمع المتبعة من قبل السلطات.

ومع اعدام الشابين ارتفع عدد عمليات الإعدام على خلفية الاحتجاجات إلى 4 ما أثار غضباً دولياً وفرض عقوبات غربية جديدة على إيران.

وأدانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأشد العبارات السبت تنفيذ حكم الإعدام بحق المحتجين وجاء في تغريدة للناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: «ندين بأشد العبارات المحاكمة الصورية لمحمد مهدي كرامي ومحمد حسيني وإعدامهما في إيران».

وصرح برايس بأن «الإعدامات من هذا القبيل هي عنصر أساسي في استراتيجية النظام لقمع المظاهرات».

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة نشطاء حقوق الإنسان في إيران أن 517 شخصاً قتلوا خلال أربعة أشهر من الاحتجاجات بينهم 70 قاصراً.

وأشارت المنظمة إلى مقتل 68 عضواً في القوات الأمنية، فيما قدرت عدد المعتقلين بـ19262 شخصاً في 163 مدينة و144 جامعة شهدت احتجاجات.

إلى ذلك، تناقلت مواقع إخبارية إيرانية أمس أنباء عن إدانة فائزة هاشمي، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، بخمس سنوات سجن.

ولا تظهر مؤشرات على تراجع غضب الإيرانيين بعد أربعة أشهر من الاحتجاجات. وفي الوقت الذي تحدثت فيه وسائل إعلام إيرانية عن مشروع جديد لتعديل الجزاءات ضد سوء الحجاب، وتشمل الحرمان من السفر إلى الخارج والحرمان من حق الدراسة والتوظيف.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى