داعش يسيطر على بعض المنازل في السخنة.. والقوات الحكومية تستقدم تعزيزات عسكرية

بعد تحذير مراكز دولية من خطر داعش واستغلاله لانتشار وباء كورونا للقيام بعمليات إرهابية واستعادة نشاطه، يواصل المرتزقة بهجومهم العنيف على مدينة السخنة بريف حمص الشمالي الشرقي، وسط معلومات عن تقدمهم على حساب القوات الحكومية المدعومة من روسيا.

مرتزقة داعش يستغلون انتشار وباء كورونا ويزيدون نشاطهم في سوريا

حذرت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير لها قبل أيام، من أن مرتزقة داعش سيستغلون انتشار وباء كورونا في العالم وسوريا، للعودة إلى نشاطه والقيام بعمليات عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية والقوات الحكومية السورية.

ويبدو أن داعش بدأ باستغلال الوباء فعلاً، وذلك بعد زيادة الهجمات التي يقوم بها ضمن مناطق سورية عدة.

مجموعة الأزمات الدولية حذرت من استغلال داعش انتشار وباء كورونا

وأبدت المجموعة الدولية من أن داعش يعمل على تنفيذ هجمات في مدن عدة حول العالم، إضافة إلى تكثيف هجماته في المناطق السورية، وأشارت إلى الانتباه جيداً لما يسعى داعش فعله في عواصم العالم، ومنها تلك التي أرهقها الفيروس.

المرصد: استمرار المعارك في السخنة.. والحكومة تستقدم تعزيزات عسكرية لصد الهجوم

ومنذ صباح أمس الخميس، يشن مرتزقة داعش هجوماً عنيفاً وواسعاً على مدينة السخنة ببادية حمص، حيث لاتزال الاشتباكات متواصلة على أطراف ومحاور المدينة، وسط تقدم لداعش في أحياءها، بالتزامن مع مشاركة الطيران الروسي في صد الهجوم.

وأشار المرصد إلى أن ضراوة المعارك دفعت القوات الحكومية السورية لطلب تعزيزات عسكرية، حيث وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة لأطراف المدينة بالإضافة للمحطات وأبرزها المحطة الثالثة، كما عمدت القوات الحكومية بدعم روسي كامل من تحصين وتعزيز مواقعها على طريق حمص – دير الزور بالبادية السورية.

سيطرة داعش على مدينة السخنة سيقطع طريق دير الزور دمشق

وسيؤدي سيطرة داعش على مدينة السخنة، لقطع الطريق بين المناطق الشمالية الشرقية والعاصمة دمشق، إضافة إلى إمكانية جعل المدينة ملاذاً آمناً لخلايا المرتزقة المنتشرة بكثرة في تلك المناطق، وجعلها مركزاً متقدماً للهجوم على المناطق الشمالية في دير الزور شمالاً ومدينة تدمر جنوباً.

خبراء: داعش اتخذ وضع الهجوم بعد انتشار كورونا.. ولديه القدرة على العودة

ويقول مختصون في شؤون التنظيمات المتطرفة أنه قبل انتشار وباء كورونا، كان داعش قد اتخذ وضعاً دفاعياً في المناطق التي يتواجد فيها وسط سوريا، لكن بعد انتشار الوباء وتقليص العمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي في سوريا والعراق أيضاً، بدا واضحاً عودة عملياته وزيادة وتيرتها في الربع الأول من العام الجاري.

وهذا يدل على أن داعش بدأ فعلاً باستغلال انشغال الجهات التي تقاتله في مواجهة وباء كورونا، ويعمل على إعادة نشاطه وبناء نفسه من جديد، خصوصاً وأنه يمتلك القوة والقدرة الكافية على ذلك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى