داعش يُعيد اختبار قدراته في غرب إفريقيا

اثيرت تساؤلات حول توجه «داعش» نحو غرب أفريقيا الآن وخطة نشاطه خلال الفترة المقبلة حيث يقول مراقبون ان الهدف منها هو تفريغ القدرات القتالية لمرتزقته، والحفاظ على رأس ماله الرمزي، وتأكيد وجوده في المشهد. 

في مؤشر رمزي لـ«اختبار قدراته»، عقب هزائمه في سوريا والعراق وعدد من الدول، دفع داعش خلاياه لتنفيذ عمليات في غرب أفريقيا، أملاً في «إثبات الوجود» وتأكيد استمرار مشروعه.. ضربات المرتزقة التي شهدتها بوركينا فاسو ومالي والنيجر، ونيجيريا أخيراً، دفعت لتساؤلات تتعلق بأهداف توجه «داعش» نحو غرب أفريقيا الآن، وخطة نشاطه خلال الفترة المقبلة.

المراقبون للتنظيمات المتشددة أكدوا أن «داعش يهدف من نشاطه في غرب القارة السمراء إلى تفريغ القدرات القتالية لمرتزقته، والحفاظ على رأس ماله الرمزي، وتأكيد الوجود في المشهد، والحفاظ على حجم البيعات الصغيرة التي حصل عليها في السابق».

المرتزقة يسعون لتدوير قدراتهم القتالية في مناطق جديدة

وهو يسعى لتدوير قدراته القتالية في مناطق جديدة. لكن الخبراء قللوا في هذا الصدد من تأثير عملياتهم في هذه الدول، كونها للترويج الإعلامي.

من جانب آخر كشفت دراسة لمرصد دار الإفتاء في مصر، أنه « ورغم الضربات الموجعة التي تعرض لها (داعش)، سواء بإخراجه من آخر معاقله في باغوز بسوريا على أيدي قوات سوريا الديمقراطية ، واستعادة كافة الأراضي التي سيطر عليها خلال عام ألفين وأربعة عشر، أو بالقضاء على غالبية قياداته ورموزه، وعلى رأسهم أبو بكر البغدادي زعيمه السابق، فإنه ظل قادراً على تنفيذ عمليات في مناطق عدة، بعد فتح جبهات جديدة لمرتزقته في غرب أفريقيا التي تُعد ساحة مرشحة لعمليات متزايدة متضاعفة له»

مراكز بحثية غربية: عدد المرتزقة الأفارقة لدى داعش يفوق 6 آلاف

وأشارت تقديرات سابقة لمراكز بحثية غربية إلى أن عدد الذين انضموا لـمرتزقة (داعش) من إفريقيا منذ عام ألفين وأربعة عشر في سوريا والعراق يزيد على ستة آلاف ». وقال مراقبون إن «عودة هؤلاء، أو من تبقى منهم، إلى بلادهم بعد الهزيمة كانت إشكالية كبيرة على أمن القارة، خصوصاً أن كثيرين منهم شباب صغار السن، وليس لهم روابط إرهابية سابقة، وأغلبهم تم استقطابه عبر الإنترنت.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى