تساؤلات في تركيا حول مصير أموال الرسوم منذ زلزال 1990 بعد طلب تبرعات من المواطنين

تساءلت أوساط المعارضة التركية عن مصير الأموال التي جمعتها الحكومة بموجب رسوم الزلازل منذ عام تسعة وتسعين، وذلك بعد طلب الهلال الأحمر التركي تبرعات إثر الزلزال الأخير الذي ضرب البلاد.

ازدادت الأصوات التي تنادي بالكشف عن مصير الأموال التي فرضت بصورة رسوم منذ زلزال عام ألف وتسعمئة وتسعين،

وذلك عقب طلب الهلال الأحمر التركي لتبرعات إثر الزلزال الأخير الذي ضرب ألازيغ في شمال كردستان.

وحسب التقديرات فقد بلغت القيمة الإجمالية للأموال المحصلة تحت بند ضريبة الاتصال الخاص، على مدار عشرين عاما، نحو سبعة وستين مليار ليرة تركية، فيما أكد زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو أن المبلغ يعادل ستة وثلاثين مليار دولار أمريكي.

كليجدار أوغلو يتهم أردوغان بعدم اتخاذ تدابير رغم التحذيرات حول الزلزال الأخير

واتهم كيليتشدار أوغلو حكومة العدالة والتنمية ، بعدم اتخاذ التدابير اللازمة، رغم وجود تحذيرات من متخصصين بشأن الزلزال الأخير، قبل أشهر.

وجاءت تصريحات أوغلو عقب الزلزال الذي ضرب شمال كردستان، الجمعة الماضية، وبلغت قوته ست فاصلة ثماني درجات على مقياس “ريختر”، متسببا بفقدان خمسة وثلاثين شخصا لحياتهم حتى الآن وإصابة أكثر من ألف وستمئة فضلاً عن أضرار مادية كبيرة.

وكان مدير الهلال الأحمر التركي كرم كينيك، نشر تغريدة عبر تويتر، طالب فيها المواطنين بتقديم تبرعات مالية، للتعامل مع نتائج الزلزال.

على وقع التحذيرات بزلزال مدمر في إسطنبول خبراء يحذرون من مخاطر شق قناة جديدة

وفي موضوع متصل خلق الزلزال الأخير مخاوف أكثر لدى أهالي مدينة إسطنبول، خاصة مع إصرار حكومة العدالة والتنمية على استكمال بناء مشروع القناة الثالثة.

لا سيما وأن خبراء جيولوجيا حذروا في وقت سابق من أن المدينة ستكون عرضة لزلازل وهزات أرضية, ومنهم الخبير الجيولوجي البروفيسور ناجي جورور الذي حذر من عواقب كارثية قد تتعرض لها تركيا حال تنفيذ مشروع قناة إسطنبول الجديدة، موضحاً أن تنفيذ المشروع في هذه المنطقة التي تضم حزام زلازل قد يحرك التصدعات الموجودة في المنطقة ويتسبب في كوارث كبيرة”.

وفي السياق، حذر علماء جيولوجيا من جامعة إسطنبول بوجود مؤشرات مرتفعة للغاية لحدوث زلزال مدمر في مدن بزارجيك وبوتورجا وجنوب غرب جَوليك .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى