تستمر المفاوضات بين القوات الروسية واللجان المركزية في درعا بناءً على مقترح روسي أخير كما وصفته وكالات إعلامية روسية، يجنب درعا عملية عسكرية واسعة، يأتي ذلك في وقت تثير الأوضاع هناك قلق تل أبيب وعمان من سيطرة إيرانية على المنطقة الجنوبية.
نشرت وسائل إعلام تقارير حول “مقترح روسي” هو آخر الحلول الدبلوماسية لتجنيب درعا عملية عسكرية كبيرة ستكون مكلفة وواسعة، وأشارت إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة بين القوات الروسية واللجان المركزية حول إنهاء التصعيد بشكل سياسي.
المقترح الروسي يأتي بعد أيام من التصعيد العسكري لقوات الحكومة السورية على أحياء درعا البلد وغيرها من المناطق، بالتزامن مع محاولات “الفرقة الرابعة” للهجوم على مناطق المسلحين، وسط قصف بالمدافع والصواريخ.
المرصد السوري: قوات “الفرقة الرابعة” تخرق الهدوء في درعا بقصفها مدينة جاسم
المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن هدوءاً حذراً يسيطر على درعا بالتزامن مع استمرار المفاوضات التي ستستكمل اليوم السبت، بين القوات الروسية ولجان حوران، وذلك ضمن الاقتراح الروسي الذي يتضمن حلا سلميا.
وقال المرصد إن قوات “الفرقة الرابعة” استهدفت بقذيفة هاون أحياء مدينة جاسم شمال درعا، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وسائل إعلامية روسية تحدثت عن “مقترح روسي” لتجنيب درعا عملية عسكرية
وذكرت وكالة “سبوتنيك” أن المقترح الذي تقدمت به موسكو لحل الأزمة في درعا، يتوزع على عدة بنود ونقاط منها التزام المسلحين بتسليم أسلحتهم للحكومة السورية امتثالا لبنود اتفاق المصالحة الذي عقد برعاية روسية في ألفين وثمانية عشر, إلا أن المسلحين المحليين يؤكدون أن امتلاكهم لسلاحهم قانوني كما نصت عليه اتفاقات التسوية مع روسيا.
كما ينص المقترح على تهجير المسلحين الرافضين للاتفاق نحو المناطق المحتلة، والتي تشهد أيضاً تصعيداً عسكرياً بين قوات الحكومة السورية والمجموعات المرتزقة.
قلق أردني من سيطرة إيرانية على درعا وسط مخاوف من موجات نزوح للمدنيين
الأوضاع في درعا بدأت تثير قلق دول الجوار السوري، حيث سبق وأن كشفت صحيفة العرب اللندنية، عن مخاوف لدى السلطات الأردنية من سيطرة إيرانية على الجنوب السوري، مما قد يؤدي إلى تهجير قسري لعشرات الآلاف من أبناء المنطقة وتوجههم نحو الحدود الأردنية.
إسرائيل تعوّل على روسيا لحل سياسي في درعا وإبعاد إيران عن المنطقة
وسائل إعلام إسرائيلية نقلت معلومات استخباراتية، تفيد بأن الوضع في جنوب سوريا يلقى اهتماماً من قبل تل أبيب، ليس فقط كونها قريبة من الحدود الشمالية مع إسرائيل، وإنما للمساعي الإيرانية لتثبيت موطئ قدم لها في المنطقة الجنوبية وبناء قواعد متقدمة لاستهداف إسرائيل مستقبلاً، وأشارت إلى التعويل الإسرائيلي على روسيا لحل المعضلة في الجنوب السوري وفق الحلول السياسية دون أن يكون لإيران أي وجود في تلك المناطق.
