دعوات غربية لإرسال مقاتلين وصناعة ميليشيات متعددة الجنسيات

سمحت أوكرانيا بدخول مئات المتطوعين الأجانب للقتال ضد الروس في أراضيها وإعلان مسؤولين رسميين في الغرب وبريطانيا تحديداً دعمهم لهذه الفكرة حيث بدأت تتشكل ملامح ميليشيات متعدد الجنسيات يجتمع المنتمون إليها على كراهية روسيا أكثر من التعاطف مع أوكرانيا وذلك حسب مراقبين.

بدأت تلوح على ضفاف الحرب الأوكرانية ظواهر غير مطمئنة تتعلق بمسارات هذه الحرب وتداعياتها وما يمكن أن تخلقه من واقع جديد في أوروبا لاسيما أن كل المعطيات تؤكد أن المعركة لا تزال في أولها والأسوأ لم يحدث بعد في حال بقاء التصعيد سيد المشهد.

في صراع روسيا مع اوكرانيا يجمع أغلب الخبراء الاستراتيجيين على أن الحرب محسومة عسكرياً لصالح موسكو بالنظر إلى فوارق القوة الهائلة كييف لكن أمنياً ستكون هناك مخاطر جمة ليس على طرفي النزاع فحسب بل وأوروبا قاطبتة التي باتت وبأعتراف قادتها بأنها تواجه خطراً وجودياً لم تعرفه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وبعد أن سمحت أوكرانيا بدخول مئات المتطوعين الأجانب للقتال ضد الروس في أراضيها وإعلان مسؤولين رسميين في الغرب،وبريطانيا تحديداً، دعمهم لهذه الفكرة، بدأت تتشكل ملامح ميليشيات متعدد الجنسيات يجتمع المنتمون إليها على كراهية روسيا أكثر من التعاطف مع أوكرانيا.

الرئيس الأوكراني يصدرمرسوماً يجيز للمتطوعين الأجانب بدخول أوكرانيا بلا تأشيرة

ووقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مرسوماً رئاسياً يسمح للمتطوعين الأجانب بدخول البلاد بلا تأشيرة اعتباراً من الأول من اذار واستثنى المرسوم المواطنين الروس من هذا التطوع.

بريطانيا والدنمارك يجيزان ذهاب مواطنيهما للقتال في أوكرانيا

وعلى الرغم من أن هناك قوانين في الدول الغربية تجرم قتال مواطنيها في الخارج لحساب دول أو منظمات فإن هذا الأمر سيخلق مشاكل قانونية لا حد لها. وفي بريطانيا هناك خلاف داخل الحكومة بهذا الشأن، فقد أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس عن دعمها للدعوة إلى توجه الراغبين في القتال إلى أوكرانيا في حين أكدت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريديريكسن أن بلادها ستجيز للمتطوعين الانضمام إلى هذا اللواء الدولي.

الإعلام الغربي يروج لفكرة المتطوعين على مبدأ حرب الأفغان ضد السوفييت

وفيما يبدو الإعلام الغربي موحداً ضد روسيا بدا بعضه متحمساً لفكرة المتطوعين وأصبح لهذا التوجه منظرون ودعاة ويريدون بهذه الفزعة استنساخ التجربة الافغانية ضد السوفييت ثمانينيات القرن الفائت وتكرارها في أوكرانيا على الرغم من أن تلك التجربة قد ارتدت على الغرب نفسه ودفعته إلى خوض معركة مريرة انتهت بالانسحاب الأمريكي الفوضوي العام الماضي .

ونشرت وسائل إعلام أوروبية صورة تظهر وصول مقاتلين أوروبيين بالفعل لأوكرانيا حيث ظهروا يرتدون الزي العسكري فيما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية استجابة العشرات من الإسرائيليين للدعوة إلى القتال دفاعاً عن سيادة أوكرانيا.

وأفادت تقارير بأن الاحتلال التركي يجهز نحو خمسة آلاف مرتزق سوري ليزج بهم في اتون حرب اوربية في سبيل كسب رضا الغرب واعادة ثقته باردوغان على خلفية تدهور علاقات الاخير معه .

خبراء: ظاهرة المتطوعين الأجانب أشبه بقنبلة قد تنفجر في أوروبا في وقت لاحق

ويشبه بعض الخبراء هذه الظاهرة التي ستتشكل بأنها أشبه بالقنبلة التي تخلفها هذه الحرب وربما تنفجر لاحقاً في أوروبا نفسها والدول التي قدم منها المقاتلون وربما ستتبلور لاحقاً عن أيديولوجيا متطرفة ظلت المجتمعات الغربية تحاربها على العقود الثمانية الماضية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى