سوريا وكثير من مناطق الصراعات والنزاعات مثالا .. العالم يتجه لمزيد من العنف

على الرغم من تهديدات سلطات النظام الحاكم في دمشق يواصل أهالي مدينة السويداء الاحتجاجات الشعبية التي بدأت في مطلع شباط الفائت للتأكيد على مطالبهم المشروعة ورفضا لاستبداد حكومة دمشق وسياستها التي أفضت إلى تجويع السوريين وإيصال سوريا إلى ما هو عليه.

مع اشتداد الصراع بين القوى الدولية الكبرى ولجؤوها للحل العسكري لتسوية الخلافات والقضايا العالقة فيما بينها كما الحرب التي تجري حاليا في أوكرانيا, يعيش العالم على صفيح ساخن لاسيما الدول التي تشهد نزاعات وحروب مستمرة منذ عقود وتتناقص وتتراجع فرص الحل السياسي والتسوية السلمية خاصة مع تمسك الأنظمة السياسية الحاكمة في تلك الدول برؤى ضيقة للحل أثبت الواقع المعاش على الارض فشلها واستحالة تبينها كحل للأزمات التي تعيشها هذه الدول .

في سوريا وبعد مرور أكثر من عقد من الزمن على خروج السوريين للمطالبة بتغيير النظام الحاكم و الحصول على حقوقهم المشروعة والذي تحول فيما بعد لصراع مسلح بفعل تدخل عدة قوى إقلمية ودولية زجت بمختلف الجماعات الإرهابية والمتطرفة واستخدمتهم لتحقيق مصالحها كما ولجأ النظام الحاكم في سوريا لأساليبه المعتادة في قمع أي أصوات تعارضه حيث عمل على ممارسة شتى أنواع القمع ضد المتظاهرين لإسكاتهم وثنيهم عن مطالبهم تسبب الأوضاع الاقتصادية التي ازدات سوء طول سنوات الأزمة والذهنية القعمية لحكومة دمشق لتجدد الاحتجاجات الشعبية في مدينة السويداء .

رغم التهديدات.. أهالي المدينة يواصلون الاحتجاج للتأكيد على مطالبهم المشروعة ورفضا لاستبداد حكومة دمشق

حيث خرج أهالي المدينة منذ مطلع شباط الجاري في مظاهرات حاشدة ضد حكومة دمشق وسياستها التي أفضت إلى تجويع السوريين وإيصال سوريا إلى ما هو عليه للمطالبة بتحسين الواقع المعيشي للمواطن و بمحاسبة الفاسدين لكن حكومة دمشق قابلتها بالتصعيد وحشد القوات على حدود السويداء في دلالة جديدة على استمرارها بالتمسك بذهنية الاستبداد التي ترفض الآخر وعلى الرغم من تهديدات السلطات يواصل أهالي المدينة الاحتجاج والتظاهر للتأكيد على مطالبهم المشروعة ورفضا لاستبداد حكومة دمشق.

رغم إثبات فشلها.. حكومة دمشق تستمر بطرح حلول شكلية لا تتناسب مع حجم الأزمة السورية

وفي ظل الأوضاع الراهنة تستمر حكومة دمشق برفض الانتقال لحل سياسي وتواصل طرح حلول شكلية ولا تتناسب مع حجم الأزمة حيث تسعى لفرض الاستسلام على السوريين من خلال مسرحية التسويات التي فشلت في درعا وبقية المناطق التي تشهد فلتان أمني وتصفيات ويرفض أهالي السويداء وشمال وشرق سوريا هذا النموذج لأنه لا يلبي طموحات الشعب السوري في إقامة نظام لامركزي ديمقراطي يقود سوريا نحو بر الأمان.

بعد سنوات من الأزمة السورية.. النظام الديمقراطي اللامركزي بات الحل الوحيد لحل الأزمة

ومنذ بداية الأزمة ترى الإدارة الذاتية أن الحل يكمن بيد السوريين وعبر الحوار بين جميع أطياف الشعب السوري وجميع الأطراف بما فيها حكومة دمشق لتقريب وجهات النظر ورسم مستقبل مشرق للبلاد من خلال نظام عصري ديمقراطي لامركزي بعيداً عن التدخلات الخارجية وهيمنة فئة معينة على رقاب السوريين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى