اعتبر صلاح الدين دمرتاش أن النظام التركي ينتقم من حزب الشعوب الديمقراطي والكرد نتيجة هزيمة داعش، فيما ندد نواب في البرلمان التركي بمحاولات حزب أردوغان وحليفه دولت بهجلي، رفع الحصانة عن ثمانية عشر نائباً من أحزاب المعارضة.
أوضح الرئيس المشارك الأسبق لحزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دمرتاش، من خلف القضبان أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بزعامة أردوغان هُزم بهزيمة داعش ، وهو ما يدفعه للانتقام من الكرد.
دمرتاش: أردوغان يسعى إلى إقرار نظام حكم الفرد المطلق
وذكر دمرتاش أن سبب اعتقاله والسياسيين الآخرين من حزب الشعوب، وحملات الاعتقال مؤخراً بدعوى أحداث “كوباني” قبل ست سنوات، يرجع إلى سعي أردوغان لإقرار نظام حكم الفرد المطلق.
واعتبر أن غضب حزب العدالة والتنمية الدائم بشأن “كوباني” التي هاجمها داعش في ألفين وأربعة عشر، نابع من هذا الأمر، ولهذا فإن الاعتقالات المتعلقة بأحداث كوباني تفتقر للمرجعية القانونية.
برلمانيون ينددون بمحاولات الحزب الحاكم إسقاط الحصانة عن 18 نائباً من المعارضة
إلى ذلك ندد نواب من البرلمان التركي بمحاولات حزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفه “الحركة القومية” المتطرف بزعامة دولت بهجلي، رفع الحصانة عن ثمانية عشر نائباً من أحزاب المعارضة بينهم بروين بولدان الرئيسة المشتركة لحزب “الشعوب الديمقراطي”، وكمال كليتشدار أوغلو زعيم حزب “الشعب الجمهوري”.
وقال النائب عن حزب الشعوب، حسين كاتشماز، إن “عدد نواب حزب أردوغان وبهجلي لا يسمح لهما برفع الحصانة عن نواب المعارضة” مضيفاً أنهما “قد يلجأان لفبركة التهم كما حصل سابقاً”.
حزب الشعوب: الانقلاب السياسي من قبل الحزب الحاكم يتم تنفيذه بوحشية وبشكل يومي
من جهته أصدر حزب الشعوب الديمقراطي بياناً , أكد فيه أن “الانقلاب السياسي من قبل الحزب الحاكم يتم تنفيذه بوحشية بشكل يومي وفي جميع المجالات”.
وأوضح البيان: أنه “تم اعتقال الرؤساء المشتركين السابقين للحزب والعشرات من البرلمانيين والمئات من الرؤساء المشتركين للبلديات والآلاف من أعضاء الحزب بشكل غير قانوني. حيث لم يتم الاعتراف بإرادة الشعب، وتم الاستيلاء على البلديات علانية. معتبراً أنه لا توجد وظيفة للدستور حالياً سوى استخدامه لانتهاك الدستور من قبل الحزب الحاكم.
