دمشق تسّهل ترويج المخدرات لضرب مقاومة المهجرين بالشهباء

يعتبر الترويج للمخدرات ونشرها في المجتمعات من أساليب الحرب الخاصة التي تلجأ إليها الجهات المعادية لشل قدرة الفئة الشابة؛ إلى ذلك تسهل حكومة دمشق عملية ترويج المواد المخدرة في مقاطعة الشهباء؛ لضرب مقاومة الأهالي والمهجرين.

تسعى القوى المحاصرة لمقاطعة الشهباء من جميع الاتجاهات إلى ضرب الفئة الشابة من خلال اتباع أساليب الحرب الخاصة وترويج المخدرات بين فئات المجتمع وخاصة الفئة الشابة بهدف إبعادهم عن قضيتهم ومبادئهم الأساسية.

وتعد بلدتا نبل والزهراء الواقعتان شمال غرب مدينة حلب بحوالي 15 كم المنبعان الرئيسيان لانتشار المخدرات ضمن مناطق شمال وشرق سوريا، بحسب مصادر خاصة.

وكشفت مصادر أمنية بأنه تورد البضائع من لبنان وتدخل الأراضي السورية عبر الحدود اللبنانية السورية من قبل مجموعات من حزب الله وتتوقف عند بلدة السيدة زينب جنوب دمشق بحوالي 10 كم التي يوجد فيها ثلاث معامل لإنتاج الحبوب المخدرة وهي مرخصة من قبل حكومة دمشق وبعد ذلك تستأنف تلك البضائع رحلتها وتدخل مدينة حلب ومن هناك إلى بلدتي نبل والزهراء ومنها إلى مقاطعة الشهباء ومن ثم إلى شمال وشرق سوريا ابتداءً من مدينة منبج حتى مدينة ديرك.

مصادر: أغلب تجار المخدرات هم من نبل والزهراء

يذكر أن جميع تجار المخدرات ضمن الشمال السوري هم من بلدتي نبل والزهراء، ويتم إدخال المخدرات إلى مقاطعة الشهباء بسهولة لأن حواجز حكومة دمشق لا تقوم بتفتيشهم ومنها تبدأ عمليات التهريب إلى منبج وتستكمل إلى المدن الأخرى.

أما المروجون فهم إما أشخاص ينحدرون من بلدتي نبل والزهراء أو عناصر من حكومة دمشق الذين يروجون الحبوب، وأولئك العناصر يتواجدون في الشهباء فقط للقيام بعمليات الترويج بين الأهالي وخاصة الشبان.

المخدرات تباع بثمن رخيص لزيادة نشرها بين الشبيبة

وبحسب المصادر الأمنية فإن أنواع الحبوب التي يتم الترويج لها في الشهباء، هي هيكزول، كبتاغون، بيوغابالين، ترامادول، زولام، نيدول، والمعجون والحشيش المخدر.

أما بالنسبة لأسعارها، فإن هذه المواد المخدرة تباع بثمن رخيص بهدف زيادة نشرها بين الفئة الشابة.

وتظهر أعراض التعاطي على المدمنين مثل الهذيان، تشنجات شديدة، فقدان الوعي، الاكتئاب، الجفاف، ظهور الهالات السوداء حول الأعين، التأثير على الجهاز العصبي، ارتفاع ضغط الدم، ضعف المناعة، الصداع.

وتظهر مشكلة أخرى عند محاولة منع المتعاطي من تعاطي المخدرات وهي عدم وجود مراكز صحية للعلاج أو أطباء أخصائيين لتقديم العلاج لذلك المدمن، وهذه المشكلة لا يتم التعامل معها بالطريقة الصحيحة وإنما يُترك المتعاطي دون علاج.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى