قال عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني؛ دوران كالكان, إنّ مقاومة صيام الموت في الرابع عشر من تموز, خلقت إيماناً وإرادة وتصميماً كبيراً على تحقيق الانتصار, وأكد أنّ الفهم العميق للتاريخ هو الذي خلق مثل هذه الفترة الفارقة في تاريخ الكرد.
خلال حوار أجرته وكالة فرات للأنباء مع عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني؛ دوران كالكان، قيّم التأثير التاريخي لمقاومة صيام الموت في الرابع عشر من تموز على حركة التحرر الكردستانية وإرثها, وأكد أنّه مع هذه المقاومة العظيمة خُلق إيمان وإرادة وتصميم كبير على تحقيق الانتصار.
دوران كالكان: مقاومة السجون كانت بداية جديدة لتاريخ حزب العمال الكردستاني وكردستان
وحول الرؤية الفلسفية والقيم المعنوية والأيديولوجية التي أضافتها كوادر حزب العمال الكردستاني لهذه المقاومة؛ أشار كالكان أنّه بلا شك، فمقاومة السجون العظيمة في الف وتسعمئة واثنين وثمانين كانت بداية جديدة، من تاريخ حزب العمال الكردستاني وتاريخ كردستان.
دوران كالكان: الفهم العميق للتاريخ هو الذي خلق مثل هذه الفترة الفارقة في تاريخ الكرد
وعن الشيء الذي خلق مثل هذه الفترة الفارقة؛ قال كالكان إنّ الجواب الأكثر واقعية على هذا هو الفهم العميق للتاريخ، فالقائد درّبهم على هذا الأساس، ولأنّ السمة الأساسية للقائد هي امتلاك فهم عميق جداً للتاريخ، فقد ابتكر رؤية تاريخية جديدة، فتحولت هذه المرحلة إلى فلسفة تاريخية جديدة مع تغيير النموذج.
أما عن معنى الوعي العميق للتاريخ، قأكد دوران كالكان أنّ فهم سياسة وعقلية الإبادة والاحتلال والفاشية وشخصية الدولة التركية التي ظهرت من خلال معاهدة لوزان.
دوران كالكان: المصير الذي كان يُفرض على الكرد باء بالفشل من خلال مقاومة السجون
وأضاف دوران كالكان أنّ الحس العالي بالمسؤولية والذهنية لن يكون كافياً، بل يجب على المرء أن يضيف عليهما الإيمان بالحرية والتحرر، مؤكدا أنّ المصير الذي كان يُفرض على الكرد، باء بالفشل من خلال المقاومة العظيمة في السجون عام ألف وتسعمئة واثنين وثلاثين.
دوران كالكان: الـ 14 من تموز سُمي يوم الكرامة الوطنية وهو تغيير في المسار الوطني
وأشار إلى أنّ يوم الرابع عشر من تموز سُمي بـ يوم الكرامة الوطنية، واعتبر أنّه تغيير في المسار الوطني، وميلاد جديد، حيث كان هناك تاريخ من الانحطاط والإبادة، الذي كان يرزح تحت الهجمات الاستبدادية والفاشية والاستعمارية.
دوران كالكان: حزب العمال الكردستاني لم يضع وجوده قبل وجود الشعب الكردي وحريته
وفيما يتعلق بالمسار الأيديولوجي الذي خلقته المقاومة, قال كالكان إنّ بعض الشخصيات والتنظيمات فضّلوا موقفهم الشخصي ووجودهم وحياتهم على الحياة الحرة للشعب الكردي، لكن حزب العمال الكردستاني رفض هذا الموقف، فلم يخضع، ولم يضع نفسه قبل وجود الشعب وحريته.
منوهاً أنّ العمال الكردستاني أكد أنّ الحرية والوجود لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال التضحية بالنفس والشجاعة العظيمة، فتم خوض مقاومة فدائية ضد الظلم الذي مورس في السجن، ومن هنا انطلقت مقاومة صيام الموت في الرابع عشر من تموز.
