دول أوروبية وأمريكا توقف دعمها للمعارضة عقاباً على عملياتها في الشمال السوري

أفادت مصادر إعلامية “أن الدول الأوروبية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية قررت سحب دعمها لما تعرف بالمعارضة السورية، إذ اعتبرت تلك الدول أن الائتلاف إضافة إلى المجموعات المرتزقة، قد شاركا ودعما عملية عسكرية غير قانونية في الشمال السوري، إضافة إلى ارتكابها لانتهاكات بحق المدنيين.

اتخذت إحدى وعشرون دولة أوروبية موقفاً موحداً بوقف جميع أنواع الدعم وعلى مختلف المستويات سواء سياسية كانت أم طبية أو تعليمية، مع تهديدات بفرض عقوبات على مجموعات منتمية إلى مايسمى الجيش الوطني.

وقالت مصادر إعلامية “إن الدول الأوروبية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية قررت سحب دعمها لما تعرف بالمعارضة السورية بعد انطلاق عملياتها في الشمال السوري, إذ اعتبرت الدول أن الائتلاف إضافة إلى المجموعات المرتزقة قد شاركا ودعما عملية عسكرية غير قانونية.

وأشارت المصادر بأن واشنطن استندت في تهديداتها إلى بيان الائتلاف المؤيد للعملية التركية، والتي رأت فيه أنه وافق على الحرب ضد أمريكا.
وأن الولايات المتحدة سوف تنهي العملية السياسية وستُفشل اللجنة الدستورية، وطلبت منهم سحب البيان، وبعد هذا التهديد بيوم واحد تم سحب منحة ألمانية معطاة لما يعرف بالائتلاف، تتكفل بمصاريف اجتماعاته وسفره، تلاه إيقاف دعم ماتسمى الحكومة المؤقتة.
وحسب مراقبين كانت ماتعرف المعارضة السورية تطمح من خلال لقاءاتها مع الدول الأوربية وخاصة الاجتماع الأخير، الذي عقد في أيلول الفائت، أن يكون بمنزلة إعادة فتح طرق الدعم بعد أن أغلقتها الدول الأوروبية قبل ذلك بأشهر.
واستنادا إلى مصادر مطلعة على مجريات الاجتماع، فإن الدول الأوروبية أكدت تبعية معظم العاملين في القطاعَين الصحي والتعليمي في إدلب ومحيطها لحكومة الإنقاذ التابعة لمرتزقة هيئة تحرير الشام التي تصنفها واشنطن والدول الأوروبية على قوائم الإرهاب.
وأكدت تلك المصادر أن ما يسمى بالائتلاف السوري المعارض حاول خلال الفترة الماضية إعادة فتح قنوات حوار مع الدول الأوروبية لكن الأخيرة وواشنطن أصروا على موقفهم من حيث إيقاف الدعم، إضافة إلى إعادة التأكيد على بند تصنيف بعض المجموعات التي شاركت بالغزو التركي بتورطهم بارتكاب انتهاكات في شمال وشرق سوريا.
فالتهديدات بوضع المجموعات المرتزقة على قوائم الإرهاب ومعاقبتهم تبدو جادّة، حيث وصلت إلى مسامع السلطات التركية التي تقحم المرتزقة للمرة الثالثة في سوريا (خلال عمليات عرفت بدرع الفرات – غصن الزيتون – وأخيراً نبع السلام).

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى