المحلل السياسي جوان يوسف: مشروع توطين اللاجئين أخطر مشروع قد يواجه الكرد وشعوب المنطقة

حذر المحلل السياسي جوان يوسف من مشروع التوطين والتغيير الديمغرافي الذي يسعى له أردوغان من خلال إعادة توطين أكثر من مليون لاجئ سوري في المناطق التي يحتلها في شمال وشرق سوريا، مضيفاً بأنه أخطر ما قد يواجه القضية الكردستانية.

تسعى دولة الاحتلال وبشتى الوسائل ومهما كلفها الأمر لضرب مشروع الأمة الديمقراطية المتمثلة في الإدراة الذاتية لشمال وشرق سوريا وكذلك محو القضية الكردستانية التي دفع ثمنها ألاف الشهداء، وأخر تلك المحاولات كان الإعلان عن توطين أكثر من مليون لاجئ سوري في المناطق التي يحتلها بسوريا ضمن ما سماه بال ” المنطقة الأمنة “.

في الصدد كشف المحلل السياسي جوان يوسف أن ” المنطقة الأمنة ” التي ليس لها من اسمها شيء هو أخطر ما قد يواجه الكرد وشعوب المنطقة، مؤكداً خلال تصريح له مع وكالة أنباء هاوار أنه “ليس هناك بيئة آمنة كي تتم إعادة اللاجئين وتوطينهم في مناطق غير مناطقهم، فكل التقارير تشير إلى أن الأمان ما زال مفقوداً وأن أسباب الحياة تكاد تكون معدومة، يضاف إلى ذلك أن الإعادة يجب أن تتم إلى مناطق سكناهم الأصلية، وليس إلى مناطق يتم اختيارها من قبل أردوغان”.

كما أشار يوسف إلى أن مشروع أردوغان بتوطين اللاجئين السوريين هو جزء من محاولة لاستحقاق انتخابي، في الانتخابات المقرر إجراؤها عام 2023، حيث يهدف إلى خلق مجتمع موالٍ لتركيا كما فعل ويفعل في الشمال السوري منذ سنوات وإحداث تغيير جيو سياسي في المنطقة الموجودة على طرفي الحدود”.

ولا يرى يوسف في مشروع دولة الاحتلال التركي “المستوطنات” ضمن المناطق المحتلة، تغييراً ديمغرافياً فحسب، مؤكداً أنه تغيير جيو سياسي يشمل الجغرافية والبشر والهوية والانتماء. لافتا إلى أن دولة الاحتلال التركي تستغل اللاجئين السورين سياسياً وأمنياً وعسكرياً، حينما تشاء ولا ترى فيهم لاجئين فروا من الحروب الدائرة في بلادهم، جعلت منهم مرتزقة وأرسلتهم إلى ليبيا وحاربت بهم في سري كانيه وعفرين، والآن تستخدمهم في مشروعها لتغيير التركيبة السكانية، وقامت بتجنيسهم لتعيدهم إلى سوريا كقوة انتخابية لصالحها في المستقبل”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى