يعاني الأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية بمدينة دير الزور من أوضاع معيشية وخدمية بالغة الصعوبة وسط انعدام القدرة الشرائية للمواطن واستمرار طوابير الخبز والغاز والمحروقات والتي زادت من المأساة التي يعيشها السكان هناك.
مأساة تتكرر بشكل متشابه في كافة المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية مع عدم وجود اختلافات أو مراعاة للمدن التي تتمتع بثروات نفطية أو زراعية كبيرة كما هو الحال في مدينة دير الزور , حيث يعاني الأهالي من أوضاع معيشية وخدمية بالغة الصعوبة وسط انعدام القدرة الشرائية للمواطن وزيادة طوابير الخبز والغاز والمحروقات غير المتوفرة أصلا في ظل حلول ووعود حكومية أثبتت عدم فاعليتها وفشلها خلال السنوات الماضية.
وكالة أنباء هاوار أجرت لقاءات داخل مناطق سيطرة الحكومة في المدينة ، دون الكشف عن أسمائهم وذلك خشية الملاحقة الأمنية ضمن سياسة متبعة من قبل الحكومة السورية بهدف إخفاء فشلها في معالجة الكثير من المشاكل التي يعانيها الأهالي في مناطق سيطرتها, وما القرار الذي أصدره داخليتها بالجرم الإلكتروني ومنع النشر أو التفاعل مع منشورات تنتقد أداءها إلا خير دليل .
في اللقاءات تلك, تحدث مواطن من سكان حي الجورة ، عن معاناة كبيرة ومتواصلة تتمثل في أزمات لاتتوقف منذ سنوات عدة بدءا من غلاء الأسعار وانهيار العملة المحلية تدريجيًّا، وعدم توفر المازوت والبنزين والغاز، مؤكدا أن رواتب كافة أفراد العائلة الواحدة لاتكفي لتوفير مستلزماتها من مواد غذائية، ناهيك عن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وتراكم النفايات بالإضافة إلى عدم توفر خطوط الهاتف الأرضية منذ سبع سنوات.
بدورها قالت مواطنة من الحي ذاته، إن مخصصات الخبز لكل عائلة تبلغ أحد عشر رغيفا فقط وذلك بعد الوقوف لساعات طويلة ، مشيرة إلى الغلاء الكبير في المواد الأساسية والخضروات إلى جانب عدم توفر مادة المازوت وغيرها من المحروقات.
وتابعت السيدة: يجب تكرار الوقوف لساعات عديدة للحصول على اسطوانة غاز واحدة، أو شرائها من السوق السوداء بأسعار باهظة، مؤكدة أن أغلب العائلات لاتستطيع شراء اللحوم أو الفروج …. الأمر الذي ينطبق أيضا على غلاء الأدوية في المراكز الصحية التابعة للحكومة وحتى المستشفيات العامة، مشيرة ان الفساد منتشر في كافة تلك المراكز .
