ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار مبنى حي الشيخ مقصود بحلب إلى اثني عشر شخصاً فقدوا حياتهم، بعد انتشال أربعة عشر شخصاً من تحت الأنقاض، إلى هذه اللحظة.
من قلب الموت خرجوا بقلب ينبض بالحياة
لعلها سخرية القدر أن يتصادف انهيار مبنى تقطنه سبع عوائل من عفرين المحتلة في ذكرى احتلال مدينتهم .. أو لعلها تذكير لبشرية القرن الحادي والعشرين بأنّ أهالي عفرين مهجرين وأنّ من استشهدوا لربما لم يصادفهم الموت لو كانوا في منازلهم
لم يتفقد من نسيهم العالم أو كاد سوى الموت … يعيشون في مباني أو خيم .. يمر صيف وشتاء وبرد وحر عليهم فلا يتذكرهم إنسان الألفية الثالثة وهيئاتها الناظمة على شكل الأمم المتحدة .إذا فعل إلا بشر صنفهم أراقام ووسمهم بالنزوح
أن تكون نازحا ليست جريمة أنّما الإجرام هو الفعل الذي أدى لنزوح مئات الآلاف من الذين دفعتهم آلة إجرام لرئيس عصابة يحكم دولة للعيش في مبان متصدعة أو مخيمات أصبح ذكرها مقروناً بالمأساة والموت
كثر لم يعرف لهم مصير وعدد القتلى لم يستقر على رقم صريح ويستمر البحث عن ناجين بإمكانيات أفضل ما يقال عنها أنّها متواضعة والمآساة لن تقتصر على الحدث هذا رغم بشاعته.
