ذوو المناضل محمد أمير يطالبون بتسليم جثمانه وفتح تحقيق حول سجون تركيا

طالب ذوو المناضل الكردي محمد أمير السلطات التركية بتسليم جثمانه إليهم، داعين منظمات حقوق الإنسان ولجنة مناهضة التعذيب الأوروبية إلى فتح تحقيق حيال ما يحدث في المعتقلات التركية والكشف عن أوضاع السجناء السياسيين فيها.

في تكتم واضح من قبل السلطات في تركيا حيال ما يجري في سجونها من انتهاكات بحق المناضلين وطالبي الحرية عملت حكومة العدالة والتنمية على دفن جثمان المناضل الكردي محمد أمير في مقبرة بمدينة إسطنبول بعد أن فقد حياته في ظروف غامضة في سجون النظام التركي بتاريخ الثاني من تشرين الأول الجاري.

وعلى خلفية ذلك طالب ذوو الشهيد بتسليم جثمانه إليهم، وفتح تحقيق في حادثة وفاته حيث أشار شقيق المناضل أمير، عدنان خليل، أنه لم يكن يعاني من مشاكل صحية أبدًا، لكن في الفترة الأخيرة تعرض لنزلات برد،ولم تقم السلطات التركية بتقديم أي رعاية طبية له .

وأكد شقيق الشهيد أن ما قامت به السلطات التركية هو أمر مدبر، حيث أرادت ألا يخرج حيَّا ويفضح انتهاكاتهم في السجن مطالبا المنظمات الحقوقية ولجنة مناهضة التعذيب الأوروبية بفتح تحقيق وبتسليم جثمانه للعائلة.وكذلك إطلاق سراح جميع المعتقلين في السجون التركية في ظل انتشار وباء كورنا .

كما نفت مشيرة ملا رشيد، إحدى أقرباء الشهيد محمد أمير ، ما روجت له السلطات التركية عن انتحاره , معتبرة ذلك محاولة للتكتم على الممارسات بحق المعتقلين, ومؤكدة أنه فقد حياته نتيجة إصابته بفيروس كورونا وإهمال السلطات التركية له وأن ما يقارب خمسة وثلاثين سجينًا أصيبوا بالوباء ، والسلطات التركية لم تتخذ أي تدابير حيال ذلك .

وكان المناضل محمد أمير أحد المشاركين في حملة الإضراب عن الطعام التي بدأت بها المناضلة ليلى كوفن البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي والرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الكردستاني في الثامن من تشرين الأول ألفين وثمانية عشر، تنديدًا بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان .

تجدر الإشارة إلى أن المناضل محمد أمير من أهالي قرية شيتانا التابعة لناحية راجو في عفرين حيث كان قد اعتقل عام ألف وتسعمئة وثلاثة وتسعين، أثناء نضاله في صفوف حركة التحرر الكردستانية وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاثين عامًا .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى