في تعليقه على مسار التقارب بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق أوضح رئيس منظمة اليمن أولاً، عبد الكريم الأنسي، أن الأجدر بحكومة دمشق محاورة الكرد بدلاً من التحاور مع دولة انتهكت سيادتها، ومارست كل أنواع التهجير والقتل بحق شعبها.
منذ منتصف عام 2022 باشر زعيم الفاشية التركية بتغيير لهجته حيال حكومة دمشق، وغيّر من خطابه العدائي الذي استمر لأكثر من 11 عام إلى خطاب محابٍ في غضون أشهر، أعقبه الكشف عن استمرار اللقاءات الاستخباراتية بين الطرفين رغم هذه المعادات، ومؤخراً برعاية روسية عقد لقاء على مستوى وزراء الدفاع والاستخبارات بين حكومة دمشق والاحتلال التركي.
في السياق, وصف رئيس منظمة اليمن أولاً، الدكتور عبد الكريم الأنسي، هذا الاجتماع الذي عقد في العاصمة الروسية، موسكو في الثامن والعشرين من كانون الأول الفائت، بـ “اللقاء المشوه الأعرج الأعوج للغاية”.
رئيس منظمة اليمن أولا: على دمشق محاورة الكرد بدلا من دولة انتهكت سيادتها وقتلت شعبها
وأضاف: “إن هذا اللقاء مقزز بالنسبة لأي محلّل أو متابع سياسي أو مركز دراسات كون حكومة دمشق جلست مع من انتهكت سيادتها، ومارست كل أنواع التهجير والقتل بحق شعبها”.
ويرى الأنسي أن حكومة دمشق يجب أن تتحاور مع الإدارة الذاتية بدلاً من محاورة دولة الاحتلال التركي، وقال “شيء مقزز للغاية أن تتخلى دولة عن سيادتها وشعبها ورعاياها، بالرغم من أن القضية الكردية قضية حق وشأن داخلي بالنسبة لسوريا”.
وأضاف: “الإدارة الذاتية لا تطالب بالانفصال عن سوريا، وإنما هي إدارة وفق التوجه العالمي والإقليمي للإدارة الذاتية التي تساهم في استتباب الأمن والاستقرار”.
وتطرق الأنسي إلى مآرب الاحتلال التركية من هذا التقارب، وأوضح أنها دائماً ترتدي عباءة السلطان، وتسعى في الفترة المقبلة؛ لنيل ود الدول العظمى؛ نتيجة قرب الانتخابات الرئاسية.
وفيما يتعلق بمخططات روسيا، أوضح الأنسي أن هناك محاولة روسية بحتة لجر تركيا إلى الصراع القائم عقب الحرب الروسية – الأوكرانية التي أثقلت السياسة الخارجية الروسية وإدخلتها في مستنقع معارك لا تنتهي.
رئيس منظمة اليمن أولا لا يستبعد موافقة حكومة دمشق على احتلال تركي جديد للأراضي السورية
ولم يستبعد الأنسي موافقة حكومة دمشق على احتلال تركي جديد للأراضي السورية، وقال إن هذه الحكومة ترى في أي حرب ضد قوات سوريا الديمقراطية يكون في صالحها.
