منحت جامعة دمنهور المصرية درجة الامتياز لرسالة ماجستير للطالبة شيماء يعقوب بحثت من خلالها دور الكرد في مرحلة هامة من تاريخ مصر والمنطقة أيام دولة المماليك البحرية.
لعب الكرد دوراً في غاية الأهمية في مراحل مختلفة في مصر الإسلامية بدأت مع الدولة الأيوبية وتوطدت في دولة المماليك البحرية، وبرعوا في كافة نواحي الحياة، سياسة واقتصادية واجتماعية، وثقافية، بل وأسهموا في إحداث نهضة شعرية في تلك المرحلة المهمة ذاك ما اكدته رسالة ما جستير لاحدى الطلبة في جامعة دمنهور المصرية سم التاريخ والحضارة الإسلامية إلى المكتبة العربية والتي حصلت على درجة الماجستير بتقدير امتياز.
وخلال المناقشة تطرقت الباحثة شيماء يعقوب رجب السيد طلبه إلى الدور الحضاري الهام الذي لعبه الكرد في مصر خلال دولة المماليك البحرية من كافي النواحي الإدارية والعسكرية وغيرها .
وبيّنَت الباحثة الدور المميز للنساء الكرديات اللاتي كان لن جهود لا تقل عن الرجال وحول السبب في اختيارها لموضوع رسالتها قالت الباحثة في تصريح لوكالة فرات للأنباء إن اختيارها لهذا الموضوع جاء من منطلق اهتمامها بالكرد وحالة الغموض التي أحاطت بوجودهم في هذه الفترة المهمة من التاريخ وبعد أن كان حضورهم في الدولة الأيوبية طاغيا كون الأيوبيين كردًا وكونهم بنوا دولة ذات بعد حضاري كبير.
وأوضحت أن جانب آخر يتعلق بالكرد كونهم فئة لديها جزء من الغموض حول تاريخها ووجودها ولاسيما فترة المماليك البحرية والتي انجذب فيها المؤرخون إلى الأتراك وأغفلوا الكرد رغم أهمية دورهم وتأثيرهم السياسي والحضاري ليس على دولة المماليك البحرية فحسب بل والجراكسة، وما بعد ذلك.
وقالت إنها لاقت صعوبة كبيرة في الوصول إلى المادة العلمية بسبب القاء الضوء في ذاك الوقت نحو السلطة، وكان مؤرخي العصر أغلبهم مؤرخي السلطة والحاكم، ليتوارى الكرد بسبب ذلك عن الظهور في كتابات المؤرخين.
وتُشير الباحثة إلى أن دور الكرد في هذه الفترة كان عظيمًا وبرز حضورهم في كافة مناحي الحياة، حتى أن المناصب المهمة كانوا يتبوأوها رغم أن المماليك كان لديهم تخوف واسع من إعادة أمجاد الدولة الأيوبية عبر الكرد.
ولفتت إلى أن هذه الفترة جعلتها مشدوهة بحالة الكرد الذين ورغم كل تقييد عليهم إلا أنهم استطاعوا أن يخطوا لهم وجود مؤثر، بل وإن هذه الفترة برز فيها أعلام كُثر وأنها على طول الرسالة تقابلها شخصيات مُبهرة، جمعتها في الملاحق بجدول بأبرز الشخصيات الكردية في تلك الفترة.
